“قسد” تنشر تقريراً حول تفجير إسطنبول

القامشلي – نورث برس

قال الجنرال مظلوم عبدي، القائد العام لقوات سوريا الديمقراطية، إنهم أنهوا المرحلة الأولى من التحقيقات في أسماء المعتقلين والمشتبه بهم الذين تم الكشف عنهم من قبل مسؤولين أتراك أنهم متورطين في تفجير إسطنبول.

جاء ذلك في مقابلة مع موقع قناة “الشرق” السعودي، إذ كشف عبدي أنهم توصلوا لـ”روابط وثيقة لهؤلاء الأشخاص مع مقاتلي داعش وقتلاهم، بالإضافة لروابط مع قادة فصائل مسلحة تدعمها تركيا ومتواجدين في عفرين”.

واتهمت تركيا امرأة خرجت من كوباني نحو عفرين بشمالي سوريا إلى تركيا، بتنفيذ الهجوم، ثم تضاربت روايتها وتغيرت بين الساعة والأخرى، وظهرت شخصيات أجنبية مرتبطة بالتفجير، دون تقديم تركيا أي دليل يوضح حقيقة مزاعمها ضد مناطق الإدارة الذاتية، خاصة وأنها هددت بعملية عسكرية فيها بعد التفجير.

وأضاف عبدي أن تحقيقاتهم مستمرة في هذا الشأن، وسينشرون تقريراً حول تفجير إسطنبول والاتهامات “في القريب العاجل”.

وسبق أن كشف القائد العام لـ”قسد”، في تصرح لموقع “المونيتور”، أن أحلام البشير، المرأة التي تم القبض عليها والمتهمة بزرع قنبلة تفجير شارع تقسيم بإسطنبول، تنحدر من عائلة مرتبطة بالدولة الإسلامية “داعش”.

وفي حواره مع “الشرق”، حذر عبدي من “تداعيات مدمرة” جراء أي عملية عسكرية برية تركية في المناطق الكردية شمالي سوريا، قائلاً إن الغزو التركي سيعيد إحياء تنظيم داعش”.

وأضاف أنه على الرغم من إعلان الولايات المتحدة وروسيا معارضتهما إقدام تركيا على غزو شمالي سوريا إلا أنه “لا توجد ضمانات تمنع ذلك”، مشيراً في الوقت ذاته إلى وجود “تنسيق عسكري مع القوات الحكومية السورية من أجل ردع مخاطر الاحتلال التركي، انطلاقاً من مبدأ وحدة الأراضي”.

وعبّر عبدي عن تخوفه من إشارات التقارب في العلاقة بين دمشق وأنقرة واحتمالات عودة العلاقات بين البلدين، معتبراً أن “تطبيع العلاقات السورية التركية سيؤدي إلى إشعال الحرب الأهلية السورية مرة أخرى”.

ورأى قائد “قسد” أنه “لا يمكن عملياً تفكيك قواته” في حال التوصل إلى أي تسوية سياسية بشأن الأوضاع في سوريا، لافتاً إلى أن “هذه القوات تستطيع أن تكون جزء من المنظومة الدفاعية السورية مستقبلاً”.

إعداد وتحرير: عكيد مشمش