حصار حكومي لمناطق بريف حلب الشمالي يطبق على المدارس والمؤسسات الخدمية
حلب – نورث برس
فاقم الحصار المفروض على قرى وبلدات ريف حلب الشمالي منذ بداية شهر تشرين الثاني/نوفمبر الماضي، معاناة ما يزيد على 200 ألف شخصاً من سكان ومهجري عفرين بالمنطقة.
وأدى الحصار المفروض من قبل الحكومة السورية، إلى انقطاع المحروقات عن تلك المناطق في ظل ظروف وأحوال جوية قاسية.
وفي الأيام الثلاثة الأخيرة، نفذت المحروقات من المنطقة بشكل كليّ مما أجبر الإدارة الذاتية على إيقاف تشغيل مولدات الكهرباء، والتي بدورها تسببت بإغلاق المؤسسات الخدمية والتعليمية في المنطقة.
وقال صبحي الأحمد، الرئيس المشارك لهيئة التربية في ريف حلب (تتبع للإدارة الذاتية)، إنهم “أُجبروا جرّاء الحصار المفروض من قبل الفرقة الرابعة، على إغلاق جميع المدارس بالإضافة إلى المعهد لمدة أسبوع ريثما يتم حل مشكلة توفير المحروقات”.
وأضاف لنورث برس، أن الإدارة الذاتية لم تتمكن من توفير مخصصات التدفئة لعدد كبير من النازحين في القرى والبلدات بالمنطقة بسبب الحصار.
وأشار الإداري في هيئة التربية، إلى أنَّ الحصار يشمل منع دخول الأدوية أيضاً للمنطقة.
ويأتي الحصار المفروض على مناطق نفوذ الإدارة الذاتية بريف حلب الشمالي بالتزامن مع حصار حيي الأشرفية والشيخ مقصود بمدينة حلب.
وفي منتصف آذار/مارس المنصرم، فرضت الفرقة الرابعة حصاراً مماثلاً على الحيين، استمر نحو 46 يوماً، قوبل بعد شهر بحصار فرضته قوى الأمن الداخلي (الاسايش) على المربعين الأمنيين في مدينتي القامشلي والحسكة.
وفي تصريح سابق، قال محمد حنان، الإداري في مجلس بلدة تل رفعت، لنورث برس، إنّ “الحصار تجاوز منع دخول المواد الغذائية والأدوية والمحروقات، بل وصل إلى حد حجز السيارات ومنع السكان من العبور في كثير من الأحيان”.
إلى ذلك، تشهد مناطق بريف حلب الشمالي بشكل شبه يومي عمليات قصف مصدرها القوات التركية والفصائل المسلحة الموالية لها، مما يفاقم معاناة السكان.