بعضهم اضطر للنزوح سبع مرات.. نازحون يتحدثون عن نزوحهم من مخيم عين عيسى

الرقة – مصطفى خليل – NPA

اضطرت العديد من العائلات النازحة في مخيم عين عيسى شمال مدينة الرقة، إلى الخروج منه، إثر تعرضه للقصف من قبل القوات التركية بتاريخ 13 تشرين الأول / أكتوبر، في إطار عمليتها العسكرية في شمال شرقي سوريا، وعدد كبير من هذه العائلات نزح مرة أخرى إلى مدينة الرقة وأريافها واستقروا فيها.

مراسل "نورث برس"، زار العديد من العائلات النازحة واطلع على أوضاعهم التي تدهورت إلى حد كبير.

تقول أمل /43/ عاماً نازحة من دير الزور، لـ"نورث برس"، "أوضاعنا كانت جيدة في المخيم، ولكن بعد اندلاع المعارك وخروج قسم كبير من قوات سوريا الديمقراطية، اندلعت نيران كبيرة في المخيم الذي تعرض للقصف واضطررت إلى الهروب مع عائلتي".

وتضيف أمل إنها لا تستطيع العودة إلى عين عيسى الآن بسبب الظروف الأمنية، وتضيف أن قوات الحكومة المتواجدة في المنطقة لا تستطيع حمايتهم، لذلك فإنها لا تستطيع أن تعود في الوقت الحالي.

أما المواطنة صبحة خضر الحسين /65/ عاماً من دير الزور، تقول إنها نزحت إلى الآن سبع مرات بسبب ظروف الحرب في سوريا، وكانت آخر مرة نزحت فيها إلى مخيم عين عيسى، ولكنها اضطرت للنزوح منه أيضاً، وهم الآن في ظروف صعبة جداً على حد تعبيرها.

فيما المواطنة فاطمة العبدالله /69/ عاماً، من بلدة التبني غربي دير الزور، نزحت أيضاً عدة مرات بسبب الحرب الدائرة في سوريا، وتقول إنها اضطرت هذه المرة "للمشي مسافة طويلة على الأقدام مما تسبب لها بعاهة في قدمها".

وقال عبد السلام حمسورك، الرئيس المشارك للجنة الشؤون الاجتماعية والعمل، لـ"نورث برس"، إن عدد العائلات التي نزحت إلى الرقة من مناطق الشمال السوري، بلغ /7000/ عائلة.

وأضاف حمسورك، أن العائلات التي نزحت إلى المدينة استقبلهم الأهالي في منازلهم، وأما الذين جاؤوا إلى المزارع فقد تم نقلهم إلى مخيم المحمودلي، /40/ كم غربي الرقة، بعد أن تولى مجلس الرقة المدني العمل على توسعته لاستيعاب الوافدين بحسب حمسورك.

وأكد أن مجلس الرقة المدني استنفر بلجانه وطاقاته لمساعدة الأهالي وتقديم العون لهم، وأن لجنة الشؤون الاجتماعية والعمل، تعمل بشكل طارئ تحسباً لحدوث أي طارئ وزيادة في عدد النازحين.

وكانت أعلنت الإدارة الذاتية لشمال شرقي سوريا في بيانٍ نشرته بعد القصف التركي على المخيم، أن القصف أدى إلى فرار /785/ شخصاً من عوائل عناصر تنظيم "الدولة الإسلامية".