السويداء على صفيح ساخن عقب احتجاجات تحولت إلى مواجهات وإطلاق نار وسط المدينة
السويداء – نورث برس
تشهد مدينة السويداء، في هذه الأوقات، توتراً وإغلاقاً تاماً للأسواق، بالتزامن من تعزيزات عسكرية كبيرة إلى محيط المربع الأمني وسط المدينة عقب احتجاجات تحولت إلى مواجهات بين المحتجين والقوات الأمنية.
وأفادت مصادر محلية لنورث برس، أنَّ أصحاب المحال التجارية أغلقوا محالهم وباتت الشوارع شبه خالية وسط المدينة عقب تحول الاحتجاجات أمام مبنى المحافظة إلى إطلاق نار لتفريق المحتجين.
وفي وقت سابق اليوم اجتمع العشرات من سكان المدينة أمام مبنى المحافظة مطالبين بتحسين الواقع المعيشي وتوفير الخدمات، وسرعان ما تطور الموقف إلى اقتحام المبنى بعد إطلاق النار على المتظاهرين.
وأقدم محتجون على حرق غرف في مبنى المحافظة وتخريب المكاتب وتمزيق صور الرئيس السوري بشار الأسد.
وأسفرت عملية إطلاق النار عن مقتل شخص يدعى مراد المتني وإصابة خمسة آخرين على الأقل نُقلوا لمشافي المدينة لتلقي العلاج.
وأشارت المصادر إلى أنَّ أصوات إطلاق الرصاص ماتزال تسمع في محيط مقر قيادة الشرطة إلى الآن، وسط استقدام تعزيزات عسكرية إلى ساحة مبنى المحافظة.
وقبل ساعات، استقدمت القوات الحكومية تعزيزات عسكرية كبيرة من مقر اللواء 12 بمدينة ازرع شمال درعا لمدينة السويداء، حسب ما أفاد شهود عيان لنورث برس.
إلى ذلك، وأصدرت وزارة الداخلية في الحكومة السورية بياناً توعدت فيه بملاحقة ما أسمتهم “الخارجين عن القانون” في السويداء في إشارة إلى المحتجين.
وزعمت الداخلية أنَّ بعض المحتجين كانوا مسلحين بأسلحة فردية، اقتحموا مبنى المحافظة وأطلقوا النار بشكل عشوائي مما أدى لإصابة عنصر و مواطنين في المكان.
وعند محاولة اقتحام مبنى قيادة الشرطة، تمّ التصدي لهم ليُقتل في المواجهات الشرطي محمود السلماوي، بحسب البيان.
وشددت الداخلية على أنها ستتخذ الإجراءات القانونية بحق “من تسول له نفسه العبث بأمن واستقرار المحافظة”، على حد وصف البيان.
ويتخوف السكان من حملة عسكرية قد تطال المدنية، عقب التوتر الحاصل، واستقدام القوات الحكومية تعزيزات عسكرية للمدينة.