تصريح حكومي يكشف نسبة اللحوم غير المراقبة وإجراءات بحق متاجر مخالفة

NPA
كشف نقيب الأطباء البيطريين في الحكومة السورية، وعضو مجلس الشعب سمير الاسماعيل، لصحيفة موالية للحكومة السورية، بلوغ نسبة اللحوم غير المراقبة صحياً والتي يأكلها المواطن السوري، نحو 95%.
وأشار النقيب إلى أن نسبة اللحوم المراقبة لا تتجاوز 5% فقط، وأرجع ذلك إلى أن الأطباء البيطريين مغيبون عن أداء أدوارهم، في مراقبة عمليات الذبح في المسالخ، أو مراقبة اللحوم التي يتم إدخالها إلى المشافي وتقديمها إلى المرضى.
وأكد على زيادة النسبة في أعقاب قيام وزارة الصحة بفصل الأطباء البيطريين المتعاقدين معها، والذين تصل أعدادهم لنحو /30/ طبيباً على مستوى سوريا، على الرغم من حاجة مديريات الصحة إليهم.
وأضاف الاسماعيل بأن مديريات الأمراض المشتركة في الوزارة، خالية من الأطباء البيطريين،  رغم أهمية تواجدهم، واعتبر أن هذا القرار نابع من عدم دراية بمهام الطبيب البيطري، أو أنه اتخذ بدافع الغرور.
وبيّن أن معظم الأطباء البيطريين يعملون في القطاع الخاص، ولا يعملون ضمن الوظائف الحكومية، لافتاً لوجود /11/ وزارة في سوريا تحتاج إلى أطباء بيطريين، دون وجود ملاك فيها لهم، نتيجة قدم الأنظمة الداخلية في الوزارات، منها وزارة الصحة والإدارة المحلية والبيئة والسياحة والتجارة الداخلية وحماية المستهلك، إضافة إلى وزارة الصناعة.
وتحدث كذلك عن ضرورة وجود أطباء بيطريين في وزارة الصناعة للإشراف على المسالخ التي تؤخذ منها اللحوم لصناعة الغذائيات المعلبة كالمرتديلا وصناعة الألبان والأجبان وغيرها.
وكشف الاسماعيل أنه تم مؤخراً الاتفاق بين النقابة ووزارة السياحة على فرز أطباء على الجولات التي تقوم بها الوزارة للرقابة على المطاعم وذلك في دمشق وحلب والسويداء.
عمليات الرقابة هذه أدت للكشف عن /11/ مخالفة غذائية تؤدي إلى التسمم في أحد الفنادق الفخمة في حلب، وإغلاق محال سياحية في السويداء، ومحل يذبح لحم حمير في حمص.
وتابع "نحتاج إلى تخريج عشر دفعات من طلاب الطب البيطري لسد حاجة وزارة الإدارة المحلية فقط لأنها تشرف على المسالخ التي تكون بإدارة البلديات."
وطالب بمرسوم لفرز الأطباء البيطريين فور تخريجهم إلى الوزارات أسوة بالمهندسين والمهندسين الزراعيين"، معتبراً أن /200/ خريج من كلية الطب البيطري لا يشكلون أي عبء على ميزانية الدولة.
أيضاً كشف الاسماعيل عن عدد الأمراض المشتركة بين الإنسان والحيوان منذ عام 2015 وصل إلى /1,870/ مرضاً منها أمراض الحمى المالطية التي انتشرت بشكل كبير واللاشمانيا والإنفلونزا وجنون الأبقار والسل وداء الكلب وغير ذلك.
وختم بأن معظم هذه الأمراض تكون محمولة على الغذاء أو مشتركة بين الإنسان والحيوان.