السلطات الإيرانية تعلن حل “شرطة الأخلاق” المتهمة بقتل جينا أميني
أربيل- نورث برس
أعلن المدعي العام الإيراني محمد جعفر منتظري، مساء السبت، حل “شرطة الأخلاق” من قبل السلطات المختصة نفسها، وهي الجهة المتهمة بقتل الفتاة الكردية جينا أميني (مهسا) في منتصف أيلول/ سبتمبر الفائت.
وقال منتظري خلال مؤتمر ديني في مدينة قم إن “شرطة الأخلاق ليس لها علاقة بالقضاء وألغاها من أنشأها”.
جاء حديثه رداً على سؤال طرح عن سبب “إغلاق شرطة الأخلاق”، وهي معلومة لم تكن متداولة على نطاق واسع حتى قبل الاعلان.
وقال منتظري إنها (شرطة الأخلاق) “أغلقت من نفس المكان الذي كانت فيه وكانت قد تأسست في الماضي، بينما يواصل القضاء مراقبة التصرفات السلوكية على مستوى المجتمع.”
وأضاف في حديثه بهذا السياق: “أننا لن نتجنب الأسباب الرئيسية لأحداث الشغب الأخيرة”، في إشارة إلى الاحتجاجات العارمة التي تشهدها البلاد على خلفية مقتل الفتاة الكردية مهسا أميني منذ قرابة شهرين ونصف.
وتمّ إنشاء شرطة الأخلاق أو المعروفة محلياً باسم “دوريات الإرشاد” في عهد الرئيس الإيراني الأسبق محمد أحمدي نجاد من أجل الالتزام باللباس الإسلامي بما في ذلك والحجاب.
وتصدرت اسم هذه المؤسسة عنوانين الأخبار الخاصة بالاحتجاجات الإيرانية، كونها المتسبب بوفاة أميني عندما أعتقلت في طهران بحجة إنها لم تلتزم باللباس الشرعي وتعرضت للضرب ثم الموت حسب ما أفاد ذويها ومواقع حقوقية.
وكان المدعي العام أعلن الجمعة الماضي أن البرلمان والسلطة القضائية يجريان مراجعة للقانون الذي يفرض على النساء وضع غطاء للرأس والذي أطلق شرارة احتجاجات دامية تشهدها البلاد منذ أكثر من شهرين.