سكان عامودا بين إيجابية الانتشار الحكومي على الشريط الحدودي وسلبية العودة الأمريكية للمنطقة

عامودا- أفين شيخموس – NPA 

توافقت آراء أهالي مدينة عامودا حول انتشار قوات حرس الحدود على الشريط الحدودي بين سوريا وتركيا، حيث يرى الأهالي أن انتشار هذه القوات كان بمثابة رادع للقوات التركية من التوغل في الاراضي السورية.

وفي استطلاع للرأي أجرته "نورث برس" مع عدد من أهالي مدينة عامودا، حول التغيرات الأخيرة في المنطقة من انتشار قوات لحرس الحدود في الشريط الحدودي وعودة القوات الأمريكية إلى بعض المناطق، وصف غسان عبد العزيز من أهالي مدينة عامودا قدوم حرس الحدود إلى عامودا بـ"الخطوة الإيجابية".

وأشار إلى أن انتشارها منع "محتلاً" في إشارة منه إلى القوات التركية من "احتلال الأراضي السورية".

وأشار عبد العزيز إلى أن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، يريد أن يعيد "الخلافة العثمانية ويحتل أراضي من سوريا"، منوهاً أن انتشار قوات الحكومة السورية على الشريط الحدودي "منع نشوب حرب وقتل الأطفال والنساء والشيوخ".

أما المواطن محمد، يرى أن التفاهم الروسي والأمريكي بخصوص المنطقة هو الحل الأمثل للمشاكل، متمنياً أن يعم الاستقرار والهدوء في المنطقة حتى "يستطيع الأهالي العودة إلى أعمالهم وأشغالهم".

وأوضح زيور حج يوسف، أن انتشار قوات حرس الحدود التابع لقوات الحكومة السورية على الشريط الحدودي سيوقف الاجتياح التركي "الوهمي"، قائلاً: "تركيا تتوهم باجتياح المنطقة"، مشيراً أنه بانتشار القوات الحكومية سادت حالة من الارتياح بين السكان.

وفيما يخص عودة القوات الأمريكية إلى المنطقة من جديد،  قال يوسف إن أمريكا ستتبع استراتيجية أخرى مغايرة للاستراتيجية الأولى، منوهاً أن القوات الأمريكية ستكون بعيدة عن المشاكل بين سوريا وتركيا.

وأكد يوسف أن أمريكا سوف تأخذ حصتها من النفط، قائلاً "لا أتوقع من أمريكا  أن تدعم أي عملية سياسية في سوريا فهي دائماً تجلب الدمار للمنطقة".

لم يختلف رأي عماد عن باقي الاستطلاعات التي أجرتها "نورث برس"، حيث أشار هو الآخر إلى أن دخول قوات حرس الحدود إلى المنطقة طمأن الأهالي ومنع نشوب حرب في المنطقة.

وبيّن عماد أن الأهالي لم يتوقعوا هذه النهاية للمنطقة، قائلاً "كنا نتوقع شيئاً أفضل من هذا، لكن ظروف الحرب والتشرد أجبرتنا على اتخاذ هذه القرارات".

وانسحبت قوات سوريا الديمقراطية من الحدود مع الجانب التركي، أمس الأحد، لعمق /32/ كلم، التزاماً بالمبادرة الروسية لوقف الاجتياح التركي للأراضي السورية، على أن تنتشر قوات حرس الحدود التابعة لقوات الحكومة السورية على الشريط الحدودي.

فيما ستبدأ دوريات عسكرية روسية – تركية على الشريط الحدودي بعمق /10/ كم، بعد انتهاء المهلة التي حددت لانسحاب قوات سوريا الديمقراطية من الشريط الحدودي، والتي تنتهي مساء غد الثلاثاء.