عودة التوتر لريف درعا.. مسلحون محليون يقطعون الطرقات مطالبين بإطلاق سراح معتقلين
درعا – نورث برس
قطع مسلحون محليون في مدينة جاسم بريف درعا الشمالي، السبت، كامل للطرقات المؤدية إلى المدينة للضغط على القوات الحكومية من أجل الإفراج عن المعتقلين لديها.
وذكر بيان صادر باسم “ثوار مدينة جاسم” أنَّ إحدى شروط اتفاقيات التسوية منذ سيطرة القوات الحكومية على المنطقة قبل أربع سنوات ونصف، كان إطلاق سراح جميع المعتقلين.
وأضاف، أنه رغم المطالبة لأكثر من ثلاثين مرة خلال السنوات الماضية بتنفيذ هذا الشرط، إلا أن الحكومة تماطل ولا تفي بوعودها.
وأشار البيان إلى أنَّ “ثوار مدينة جاسم” قد بدأوا بإغلاق كافة الطرقات المؤدية لمدينة جاسم كمرحلة أولى من بدء التصعيد.
ووجه البيان رسالة إلى العميد لؤي العلي رئيس فرع الأمن العسكري في درعا، حذرت من أنَّ هذه هي الخطوة الأولى وأن التصعيد قادم فيما لم يتم إطلاق سراح المعتقلين.
قيادي مسؤول عن المسلحين المحليين فضل عدم الكشف عن اسمه، قال لنورث برس، إن “نظام الأسد يماطل في الإفراج عن المعتقلين وأن من تم الإفراج عنهم هم أصحاب تهم جنائية”.
وأشار إلى أنه حتى العفو العام لم يشمل سوى سبعة أشخاص من أبناء المنطقة بينما هناك الآلاف لازالوا معتقلين.
ويقدر عدد المعتقلين من أبناء مدينة جاسم وحدها لدى القوات الحكومية 225 معتقلاً وتم رفع قائمة بالأسماء للأجهزة الأمنية التابعة للقوات الحكومية ومحافظ درعا ولكن دون جدوى، بحسب القيادي.
وأضاف القيادي، أنَّ هذه الخطوة جاءت وفق متطلبات المرحلة، في ظل مواصلة الأجهزة الأمنية السورية المماطلة بتنفيذ وعودها.
هذا وقطع مُسلّحون محليّون، في الخامس عشر من تشرين الثاني/نوفمبر الماضي، الطريق الواصل بين مدينة جاسم وبلدة نمر وطريق العالية القنيطرة بريف درعا الشمالي، بهدف منع عبور القوات الحكومية مطالبين بإطلاق سراح معتقلين.