الأمم المتحدة تتعهد بإيجاد حلول طويلة الأمد للاجئين السوريين في لبنان والمنطقة
دمشق – نورث برس
تعهّد المفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، فيليبو غراندي، السبت، بمواصلة العمل لإيجاد “حلول طويلة الأمد” للاجئين السوريين في لبنان والمنطقة، مناشداً المجتمع الدولي إلى استمرار الدعم ليس للاجئين فحسب، بل حتى للبنانين.
وجاء حديثه في بيان صادر عن المفوضية الأممية أعقاب زيارة له إلى لبنان استمرت ثلاثة أيام، وتأتي دعوته في وقت تواجه فيه البلد “أسوأ أزمة اقتصادية واجهتها في التاريخ الحديث”.
وأضاف أن لبنان مرّ بأحد أصعب مراحله، وفي وقت يستمرّ فيه باستضافة أكبر عدد من اللاجئين بالنسبة لعدد سكانه في العالم.
وأشار إلى أن اللبنانين واللاجئين يعانون على حدٍّ سواء بشكل كبير بسبب الأزمات المتعدّدة، الأمر الذي يدفع بالمزيد منهم إلى هاوية الفقر كل يوم”.
وذكر البيان الأممي أن المفوضية تواصل دعمها للاجئين وللمجتمعات المضيفة من خلال تقديم المساعدات المباشرة للعائلات ودعم البنية التحتية.
ولفتت المفوضية إلى بعضاً من أعمالها في لبنان تشمل “تركيب ألواح الطاقة الشمسية لتأمين الكهرباء والمياه النظيفة، كذلك المولّدات وإنارة الشوارع. وتوَسَّع هذا الدعم مؤخَّراً ليشمل مساعدة لبنان في مكافحته لوباء الكوليرا.”
كما أشار إلى مساعي تأمين وصول لقاح الكوليرا لجميع السكان في المناطق المهددة بالوباء.
وخلال وجوده في لبنان، التقى غراندي برئيس حكومة تصريف الأعمال اللبنانية نجيب ميقاتي، ورئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري،ومسؤولين آخرين وذلك لمناقشة كيفية دعم اللبنانيين واللاجئين الأكثر ضعفاً بشكل أفضل وإيجاد الحلول لهم.
وجدَّدت الحكومة اللبنانية نداءها من أجل إنهاء أزمة اللاجئين في لبنان، بينما كان رد المفوضية هو تقدير “التزام لبنان المستمر بالعودة الآمنة والطوعية للاجئين”.
وقالت المفوضية إنها تواصل العمل لإيجاد حلول طويلة الأمد للاجئين السوريين، بما في ذلك إعادة توطين اللاجئين في بلدان ثالثة ، فضلاً عن التواصل مع الجهات “الفاعلة” بما فيها حكومة دمشق لتأمين عودتهم الطوعية والآمنة.