رويترز: دمشق تقاوم جهوداً روسية لعقد لقاء بين الأسد وأردوغان

دمشق – نورث برس

قالت وكالة رويترز إنها نقلت عن ثلاثة مصادر في دمشق، أن حكومتها تقاوم جهود روسية تسعى إلى عقد لقاء بين الرئيسين السوري بشار الأسد والتركي رجب طيب أردوغان.

والبلدين في قطيعة منذ 11 عاماً على خلفية الصراع الدائر في سوريا، وتدعم تركيا المعارضة السورية ولطالما دعا أردوغان إلى “إسقاط بشار الأسد والنظام السوري”، إلا أن تلك المواقف تغيرت لاحقاً وذكر الرئيس التركي في تصريحات سابقة أنه “لا ضغينة في السياسة”.

ونشرت الوكالة العالمية للأنباء، في تقرير أمس الجمعة، عن مصادر تركية أن دمشق ترجئ الأمر فحسب وأن الأمور تسير في طريقها نحو عقد اجتماع في نهاية المطاف بين أردوغان والأسد.

وتقود روسيا التي قلبت دفة الصراع لصالح دمشق، جهوداً حثيثة لتقريب الأخيرة وأنقرة.

المصادر الثلاثة المطلعة على جهود التقارب قالت لرويترز، إن الرئيس السوري رفض اقتراحاً لمقابلة أردوغان مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.

وقال مصدران إن دمشق تعتقد بأن مثل هذا الاجتماع قد يعزز موقف الرئيس التركي قبل الانتخابات في العام المقبل، خاصة إذا تناول هدف أنقرة بإعادة بعض من 3.6 مليون لاجئ سوري من تركيا.

وذكر أحدهما “لماذا نمنح أردوغان نصراً مجانياً؟ لن يحدث أي تقارب قبل الانتخابات”، مضيفاً أن سوريا رفضت أيضا فكرة عقد اجتماع لوزيري الخارجية.

وقال المصدر الثالث، وهو دبلوماسي مطلع على الاقتراح، إن دمشق “ترى أن هذا الاجتماع عديم الجدوى إذا لم يأت بشيء ملموس، وما يطالبون به الآن هو الانسحاب الكامل للقوات التركية”.

وقال مسؤولون أتراك هذا الأسبوع إن الجيش يحتاج إلى أيام قليلة ليكون جاهزاً لتوغل بري في شمالي سوريا.

وفي تصريحات مختلفة تماماً عن السابق، قال أردوغان الأسبوع الفائت إن “الأمور يمكن أن تكون في مسارها الصحيح مع سوريا”، الرئيس التركي كان يقول مراراً إنه “لا يمكنه مقابلة زعيم وصل إلى السطلة بانقلاب”.

المصادر التركية أكدت لرويترز أنه من الممكن اللقاء بين الأسد وأردوغان “في المستقبل غير البعيد”.

المصدر: رويترز