حقوقيون وسياسيون: تركيا لا تستطع اتخاذ قرار أحادي الطرف بالهجوم على سوريا

القامشلي – نورث برس

أجمع حقوقيون وسياسيون سوريون، الخميس، على أن تركيا لا تستطيع اتخاذ قرار أحادي الطرف بالهجوم على سوريا.

وقال جميل حاجو، محلل ومراقب سياسي، لنورث برس، إنّ تركيا لا تستطيع اتخاذ قرار الهجوم دون موافقة القوى الضامنة في شمال شرقي سوريا.

ولم يستبعد “حاجو” وجود لقاءات بين أميركا وتركيا، مع استمرار التهديدات التركية، “كل شيء في السياسة، يعتمد على المصالح”.

واعتبر “حاجو” الهجوم التركي الأخير الذي استهدف المرافق الحيوية، تمهيد لـ”حرب واسعة” تغير من خلالها تركيا ديمغرافية المنطقة، كما يحدث في عفرين وسري كانيه (رأس العين).

ورأى المراقب السياسي أن تركيا لطالما كان هدفها “إنهاء أي وجود كردي على حدودها، لذا بقي تأثيرها السلبي حاضراً خلال سنوات الأزمة”.

وأضاف: “تركيا تاجرت بمصالحنا، ودعمت الائتلاف الوطني، وأسست جيشاً مدعوماَ منها، حاربت تجاربنا الديمقراطية ومحاولات السلم”.

وانتقد “حاجو” الصمت الدولي الذي يندرج تحت إطار “المصالح”.

ومن جانبها، قالت أفين جمعة، رئيسة منظمة حقوق الإنسان في الجزيرة، إنّ استمرار القصف التركي من شأنه التسبب بـ”كارثة إنسانية”.

وركزت “جمعة” على أن أهم النتائج السلبية من هكذا خطوة، هي موجة النزوح الكبيرة التي ستشهدها المناطق المهددة “كوباني، تل رفعت، منبج”، والتي تحتوي حوالي 300 ألف نازح من عفرين إضافة لسكانها الأصليين.

وذكرت “جمعة” أنهم يتواصلون مع العديد من المنظمات الحقوقية التي تعمل على توثيق الانتهاكات التركية، “نرسل تقارير دورية عن مُجمل الانتهاكات، لكن ردهم يقتصر على بيانات، دون دافع للوقوف ضد الهجمات”.

وطالبت رئيسة منظمة حقوق الإنسان في الجزيرة، القوى الدولية الفاعلة بالضغط على تركيا لإيقاف “الهجمات الأخيرة”.

ومنذ العشرين من الشهر الجاري، تصعد القوات التركية هجماتها على مناطق متعددة من شمال شرقي سوريا، تركزت على بنى تحتية ومنشآت خدمية، وأحدثت خسائر في الأرواح.

إعداد: محمد الأومري – تحرير: رهف يوسف