حملة مساعدات أهلية تشهدها القامشلي لإغاثة النازحين على خلفية العملية العسكرية التركية

القامشلي – أفين شيخموس – NPA
تسبب الهجوم التركي على مناطق شمال شرق سوريا من خلال عملية عسكرية نفذتها القوات التركية وفصائل المعارضة المسلحة المدعومة منها، بالدمار والنزوح لمواطني تلك المناطق.
بشكل خاص تضرر مواطنو مدينة رأس العين / سريه كانيه وتل أبيض / كري سبي التي طالتها عمليات الجيش التركي وفصائل الجيش الوطني المساندة له، ونتيجة للقصف العنيف من الطيران والمدفعية والعمليات القتالية أضطر الأهالي للنزوح.
وتوجهت النسبة الأكبر من المواطنين النازحين من رأس العين وتل أبيض إلى القامشلي، ونظراً لأن هؤلاء المواطنين نزحوا على عجل وتحت القصف، لم يتمكن الكثير منهم من نقل أغراضهم مستلزماتهم معهم.
عند وصول العائلات هذه إلى مدينة القامشلي باتت في حاجة ماسة ومستعجلة، إلى المساعدة لتوفير احتياجاتهم المعيشية.
وعليه أطلقت مؤسسة الشؤون الدينية التابعة للإدارة الذاتية في شمال شرقي سوريا في القامشلي نداءً للمواطنين لتقديم العون والمساعدة للنازحين.
قام الأهالي بتلبية النداء وتقديم المساعدات بحسب استطاعتهم، وتم تجميع المساعدات في مسجد قاسمو في المدينة تمهيداً لتوزيعها على النازحين.
أحد المواطنين أكد لـ"نورث برس" أنه لبى النداء الذي أطلقته وزارة الأوقاف العائدة للإدارة الذاتية لمساعدة إخوتنا النازحين من مدينتي رأس العين وتل أبيض منذ ظهيرة يوم أمس، حيث قام مواطنو مدينة القامشلي بتلبية هذا النداء كلٌ بحسب استطاعته، وجرى جمع ما أمكن من الاحتياجات الازمة للأخوة النازحين."
وشملت المساعدات المقدمة المبالغ النقدية والفرش والبطانيات والمواد الغذائية وأدوات المطبخ، وكان إقبال المواطنين عالياً على تقديم المساعدات، هذا وكان تدفق هذه المساعدات مستمراً حتى لحظة اعداد هذه الخبر.
في حين قال محمد سعيد علي، إمام مسجد قاسمو، أنه "تسبب الهجوم والعدوان التركي على مناطقنا بتدهور الأوضاع بشكل كبير ونزوح كبير للمواطنين"
وأضاف أنه "نحن مؤسسة الشؤون الدينية أطلقنا نداءً للمساعدة وعليه قام الأهالي بتلبية النداء وتم تجميع كمية كبيرة وما زالت المساعدات تتدفق إلى الآن."
وتابع أن المساعدات شملت مبالغ نقدية وفرش وبطانيات ومواد غذائية، لافتاً إلى ما وصفة بـ"حالة من الغبطة" كردة فعل على استجابة الاهالي للنداء وتقديم المساعدة.
ولا يزال الوضع الإنساني لنازحي رأس العين وتل أبيض مأساوياً، في ظل غياب المساعدات من قبل المنظمات المعنية بالإغاثة، وسط دعوات متكررة من جهات محلية لتوسعة نطاق العمليات الإغاثية وزيادة المخصصات.