سكان مناطق حكومية بلا كهرباء والوزارة تدعو لترشيد الاستهلاك

دمشق – نورث برس

تعاني مناطق سيطرة الحكومة السورية، خلال الأيام الماضية، ازدياداً كبيراً في ساعات تقنين الكهرباء، وما زاد الطين بلة تصريح لوزارة الكهرباء يدعوا فيه إلى استخدام الكهرباء بـ”عقلانية”.

وتتراوح ساعات تقنين الكهرباء في مناطق سيطرة الحكومة ما بين 18 ساعة تقنين في أحسن أحوالها إلى 22 ساعة تقنين.

وأمس الثلاثاء، وصل تقنين الكهرباء في أغلب أحياء دمشق إلى 20 ساعة، أما في حلب فوصلت ساعت التقنين إلى أكثر من 20 ساعة، وكذلك في درعا والسويداء، ووصلت في بعض أرياف المحافظات إلى 23 ساعة، بحسب رصد لشبكة مراسلي نورث برس.

وفي الوقت ذاته خرج معاون وزير الكهرباء في الحكومة السورية، سنجار طعمة، بتصريح “تاريخي” كما سماه البعض، حيث دعا ضرورة إلى الاستخدام “العقلاني” للكهرباء، وذلك في تصريح له لصحيفة “تشرين” شبه الرسمية.

وقال الوزير: “أي شخص لديه الآن حوامل الطاقة من كهرباء، مازوت، بنزين.. عليه أن يستخدمها بالشكل الصحيح والعقلاني”.

وأضاف: “هذا الكلام لا يعني أننا ندعو من هو بحاجة لاستخدام حوامل الطاقة ألّا يستخدمها، فالجميع بحاجة للتدفئة والطهو والغسيل والاستحمام، ولكن بالشكل الصحيح والعقلاني”.

وأثارت تصريحات معاون الوزير تهكماً شديداً  على وسائل التواصل الاجتماعي، فـ”أغلب السكان لا يرون الكهرباء حتى يرشدوا في استخدامها بشكل عقلاني”، كما قال البعض منهم.

وعلق فايز البقاعي، على تصريح الوزير المنشور، بقوله: “ههههه فعلاً نصف ساعه طول النهار كتير علينا”, بينما علقت هبة حسن: “مو لنشوفها أول شي لحتى نستخدمها بشكل عقلاني”.

فيما تعجب باسل صبح من التصريح، قائلاً: “20 دقيقة وصل كل 6 ساعات ولسه بدكن عقلانية وترشيد؟؟”.

بينما قالت زينة حرفوش: “عفكرة أنا ما بدي كهربا أنا بدي بس عدم وقاحة بالتصريح بالله هدون بيسمعوا حالون وهنن عم يحكو!!!”.

ونهاية الشهر الماضي، أصدر الرئيس السوري قراراً يسمح للقطاع الخاص بإنتاج الكهرباء، وبموجب القانون الذي نشرته وكالة “سانا” فإن وزارة الكهرباء تمنح الترخيص للمستثمرين الراغبين في تنفيذ محطات توليد الكهرباء اعتماداً على مصادر الطاقات المتجددة وشراء الكهرباء المنتجة وبالأسعار التي يتم التعاقد عليها مع المستثمر.

واعتبر بعض المراقبين أن الحكومة تتجه نحو “خصخصة” الكهرباء، بعد فشلها في تخفيف الأزمة الحادة لها.

وتبرر الحكومة السورية ازدياد ساعات التقنين بعدم توفر المحروقات اللازمة لتشغيل المحطات الكهربائية، ولكنها في الوقت نفسه تعزوا فقدان المحروقات إلى “الحصار الاقتصادي” كما تسميها.

إعداد: مرام المحمد – تحرير: محمد القاضي