صحيفة أمريكية: غنيمة الحرب الأكبر في سوريا تقع في يد بوتين

واشنطن – هديل عويس – NPA
في مصنع الأسمدة الذي تديره الحكومة السورية قرب دمشق، يصل مقاتلين روس مدججين بالأسلحة لإعلان السيطرة على واحدة من أهم الثروات التي تملكها سوريا وهي الفوسفات.
وفي مقال لصحيفة "الفاينانشال تايمز" الأمريكية نُشر يوم الأحد، كتبت الصحيفة عن الآلية التي انتقلت فيها ملكية الفوسفات السوري إلى قبضة بوتين شخصياً حيث منح البرلمان السوري رجل الأعمال الروسي "غينادي تيموشينكو" المقرب من بوتين بشكل شخصي عقداً للهيمنة على منجم الفوسفات السوري وتشغيله بالقرب من تدمر في حمص. 
ووصفت صحيفة "الفاينانشال تايمز" التي تعنى بالاقتصاد هذه الصفقة على أنها واحدة من أهم غنائم الحرب التي يحظى بها لاعب على الأرض السورية.
وتمتلك سوريا واحدة من أكبر احتياطيات الفوسفات في العالم الذي يدخل كمادة أساسية في عدد من الصناعات ومنها صناعة السماد.
ووفقاً لفاينانشال تايمز، فإن روسيا كانت قد حصلت أيضاً على عقد تشغيل شركة الأسمدة العامة المملوكة للدولة السورية في حمص، كما تسيطر على ميناء طرطوس ما يمكنها من استخراج الفوسفات وتحويل بعضه إلى أسمدة وشحن كميات أخرى على شكل فوسفات صخري عبر ميناء طرطوس.
ولا يخضع الفوسفات السوري لعقوبات مشددة ما يسهل على روسيا عملية بيعه بعد التحايل على الأسواق الأوروبية وبيعه تحت مسمى "فوسفات لبناني"، فبحسب بيانات الصحيفة فإن عائدات الفوسفات السوري المصدّر إلى هولندا وحدها وصلت إلى مليوني يورو في العام ٢٠١٨.