أوكرانيا تنتظر دعماً جديداً من الناتو وسط الشتاء وتهالك البنى التحتية

دمشق – نورث برس

شدد الأمين العام لحلف الناتو ينس ستولتنبرغ، الثلاثاء، دعمه لكييف، فيما أشار إلى إن عواقب الحرب ستدوم لسنوات طويلة. وقال ذلك قبيل انعقاد قمة للناتو على مستوى وزراء الخارجية والذي سيركز على الاستهداف الروسي للبنى التحتية الأوكرانية في ظل حلول الشتاء.

وجاء حديث الأمين العام للحلف، بالتزامن مع معارك في منطقة دونيتسك شرقي أوكرانيا، بينما لا يزال الملايين بدون كهرباء نتيجة القصف المتواصل للبنية التحتية للطاقة في البلاد.

وقال ستولتنبرغ في مؤتمر صحفي، إنه من حق أوكرانيا الدفاع عن نفسها، مشدداً على ضمان سيادتها وزيادة دعمها.

وأضاف أن روسيا ستفشل في حربها ضد أوكرانيا، لكنه لم ينكر أيضاً أن “دول الناتو تدفع ثمناً باهضاً جراء الحرب.”

ومع نزول درجات حرارة إلى درجة التجمد، تثير الضربات الروسية القلق من مواجهة من شتاء قاسٍ بعد أن تعرضت أوكرانيا لهجوم صاروخي مكثف الأسبوع الماضي، حيث تسبب بانقطاع التيار الكهربائي في معظم المناطق بما في ذلك العاصمة كييف.

وأمس الاثنين، قال ستولتنبرغ إن بوتين يحاول استخدام “الشتاء كسلاح حرب ضد أوكرانيا”.

وقالت السفيرة الأمريكية جوليان سميث إن اجتماع وزراء خارجية الناتو في رومانيا سيركز على الهجمات الصاروخية الروسية في أوكرانيا وتأثيرها على الأوكرانيين هذا الشتاء.

وقالت سميث في إفادة قبل الاجتماع الوزاري: “سنقضي بعض الوقت في الحديث عن الهجمات التي شهدناها على البنية التحتية الحيوية داخل أوكرانيا”.

ومن المتوقع أن تتعرض البلاد لوابل آخر من الصورايخ الروسية حسبما قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي أمس.

في غضون ذلك، قال جون كيربي، المتحدث باسم مجلس الأمن القومي، إن روسيا تستهدف البنية التحتية المدنية في محاولة إركاع أوكرانيا.

وقال كيربي إن جميع الضربات العسكرية الروسية الأخيرة كانت على البنية التحتية المدنية مثل المياه والطاقة.

وقبله، اعتبر الرئيس الأوكراني زيلينسكي، الهجمات الروسية على البنية التحتية المدنية في أوكرانيا “انتقاماً  لدفاع الأوكرانيين المتكرر عن أراضيهم.”

وشنت روسيا 258 ضربة صاروخية على 30 بلدة وقرية في الأسبوع الماضي في منطقة خيرسون المحررة مؤخراً، وفقاً لما ذكره زيلينسكي.

ويندلع القتال العنيف في منطقة دونيتسك الشرقية، حيث تحاول روسيا الاستيلاء على مدينة “باخموت” وتحقيق نصر رمزي بعد أن انسحبت من خيرسون.

وانسحبت القوات الروسية من الضفة الغربية لنهر دنيبرو في خيرسون هذا الشهر، لكنها تقصف البلدات والقرى، بما في ذلك قلب المدينة، من مواقع جديدة على الضفة المقابلة.

ونقلت روسيا تشكيلات جديدة إلى المنطقة في الأسابيع الأخيرة، لكن لم تحقق القوات الروسية أو الأوكرانية تقدماً كبيراً بعد أشهر من القتال المستمر منذ 24 شباط/ فبراير الماضي.

وتشير تقاير إعلامية غربية، إلى إن القوات الروسية تحفر خنادق وتحصن مواقعها استعداداً لهجوم مضاد أوكراني محتمل في شرق خيرسون.

إعداد وتحرير: هوزان زبير