مخيم الهول في الحسكة.. استهداف تركي ومحاولات فرار

القامشلي- نورث برس

قالت جيهان حنان، إدارية في مخيم الهول، السبت، إن المخيم يشهد هدوءاً نسبياً وذلك عقب إحباط محاولة فرار عدد من عائلات تنظيم الدولة الإسلامية “داعش”.

وفي تصريح خاص لنورث برس أضافت “حنان” أن المخيم شهد نشاط خلايا “داعش” بعد الضربات الجوية التركية التي استهدفت مواقعاً للقوات المسؤولة عن أمن المخيم.

وأمس الجمعة، أحبطت القوات الأمنية محاولة  فرار مجموعة من النساء والقاصرين من القسم الخاص بالأجانب (قطاع المهاجرات) بعد أن تمكنوا من اجتياز السور المحيط بالمخيم وفقاً لما ذكره مصدر عسكري لنورث برس.

وأضاف المصدر أنَّ عناصر المحارس الخارجية تمكنوا من اعتقال بعضهم، فيما عاد آخرون باتجاه المخيم واختبأوا داخله.

ونفى المصدر وقوع اشتباكات خلال محاولة الفرار، حسب ما نقلت مصادر إعلامية.

والأربعاء الماضي، قصفت طائرة حربية تركية ثلاثة مواقع في محيط مخيم الهول، أسفرت عن فقدان ثمانية مقاتلين من قوات سوريا الديمقراطية لحياتهم كانوا في مهام حماية أمن المخيم.

وأدّى القصف التركي إلى حدوث فوضى في المخيم، وتمكن ستة أشخاص من الفرار من المخيم، ليتمَّ اعتقالهم من جديد.

وأشارت الإدارية في المخيم إلى المنظمات المحلية والدولية لا زالت معلقة أعمالها.

وحذر “حنان” من أن تتجه الأوضاع للأسوأ في حال حدثت فرار جماعي من المخيم، “فالقوات الأمنية لن تستطيع السيطرة على الوضع حينها”.

ويضم مخيم الهول الواقع على بعد 45 كيلومتراً شرق مدينة الحسكة، 56.561 شخصاً ويشكل اللاجئون العراقيون غالبيتهم، إلى جانب الآلاف من النازحين السوريين غالبيتهم من مناطق غرب الفرات الخاضعة لسيطرة قوات الحكومة السورية والفصائل الموالية لإيران.

بينما تسكن الآلاف من زوجات وأطفال عناصر ومعتقلي “داعش” الأجانب في قسم خاص ضمن المخيم.

ويعد هذا المخيم من أخطر المخيمات في شمال شرقي سوريا، ويوصف بـ”القنبلة الموقوتة” ويشهد حالات خطف وقتل ضمن قطاعاته.

وعلى خلفية الضربات الجوية التركية التي استهدفت القوات المسؤولة عن حماية المخيم، علقت أكثر من خمسة عشر منظمة محلية ودولية أنشطتها في مخيم الهول، الخميس الماضي.

وقبل أشهر حاولت خلايا التنظيم التدبير لهجوم على المخيم، إلا أن قوات سوريا الديمقراطية بالتعاون مع قوى الأمن الداخلي (الأسايش) أفشلت المخطط.

ويتخوف سكان أن تنفذ خلايا التنظيم في أيّ وقت عملية لتهريب عائلات “داعش” من المخيمات وعناصره من السجون.

وخلال الحملات الأمنية السابقة، عثرت “قسد” على أنفاق وخيم كانت خلايا “داعش” تستخدمها كأماكن تدريب خاصة بهم، ومحاكم شرعية للتعذيب والقتل  في المخيم.

إضافة إلى ضبط العشرات من الأسلحة ومئات المخازن والقنابل اليدوية وأجهزة اتصالات وجعب عسكرية وذخائر، والآلاف من الطلقات والأسلحة الفردية، وأطنان من مواد متفجرة، في مخابئ تحت الأرض  في ريف بلدة الهول.

ويثير هذا الوضع مخاوف سكان شمال شرقي سوريا مع تلويح أنقرة بشن عملية عسكرية جديدة في المنطقة.

ولا يستبعد البعض تمكن معتقلي التنظيم من الفرار من السجون، كذلك هروب نساء وأطفال “داعش” من مخيمي روج والهول، وخاصة مع إعلان “قسد” تعليق عمليات ملاحقة خلايا “داعش” لانشغالها بالتعامل مع الاعتداءات التركية.

إعداد: دلسوز يوسف- تحرير: سوزدار محمد