بمشاركة شركات من 38 “دولة صديقة”.. معرض دمشق الدولي يواصل دورته الجديدة

NPA
تستمر فعاليات الدورة الـ/61/ من معرض دمشق الدولي المنطلق في الـ 28 من شهر آب / أغسطس الجاري إلى السادس من أيلول / سبتمبر.
وتبلغ المساحات المحجوزة /100/ ألف متر مربع، وهي المساحة الأكبر في تاريخ المعرض، وتستمر فعالياته لغاية السادس من أيلول/سبتمبر القادم.
فيما انخفض عدد الدول المشاركة عن الدورتين الماضيتين إلى /38/ دولة عربية وأجنبية وفق ما أعلنت مؤسسة المعارض والأسواق الدولية، حيث شاركت /43/ دولة في المعرض عام 2017، و/48/ دولة في دورة عام 2018.
دول "صديقة"
النسبة العظمى من الدول المشاركة في معرض دمشق الدولي هي التي تصفها الحكومة السورية بـ"الدول الصديقة".
إلا أن المشاركات في هذه الدورة لها خصوصيتها وأبعادها السياسية، وتأتي بعد توقف /6/ سنوات خلال الأزمة عاد في الدورة /59/ عام 2017 كوسيلة للتعبير الرمزي للدول المشاركة عن موقفها من دمشق التي وقعت تحت ضغط العقوبات الاقتصادية الأمريكية.
حضور خليجي
وشاركت الإمارات العربية المتحدة وسلطنة عُمان بشكل قوي في الدورة الـ /61/ للمعرض، من خلال مشاركة وفدين كبيرين من رجال الأعمال وعشرات الشركات الكبرى.
وأكد حسين البطحري رئيس فرع غرفة تجارة وصناعة عُمان في ظفار، في حديث لوكالة الأنباء السورية سانا، مشاركة /14/ شركة عُمانية في المعرض.
فيما ذكرت وكالة سبوتنيك الروسية أن أعضاء الوفدين الإماراتي والعُماني أبديا رغبة في الإسهام والمشاركة في إعادة إعمار سوريا وتحسين الأجواء والعلاقات والمناخات الاقتصادية مع سوريا.
بينما جاء موقف الدولتين الخليجيتين بالتزامن مع الضجة التي أثارتها تغريدة للسفارة الأمريكية في سوريا عبر "تويتر" هددت خلالها جميع الأفراد والشركات، بالتعرض للعقوبات الاقتصادية من وزارة الخزانة الأمريكية في حال شاركوا في المعرض.
تهديد أمريكي
وردت الخارجية الروسية متهمة الإدارة الأمريكية، بانتهاك القانون الدولي ومقررات مجلس الأمن الدولي، في مثل هذه التهديدات والعقوبات.
أما الجانب الصيني فقد ردّ على لسان السفير الصيني في دمشق فيونغ بياو، بالتأكيد على أن التهديدات الأمريكية "لن تثني الشركات الصينية عن المشاركة في المعرض."
فيما قال وزير الإعلام الحكومي عماد سارة، أن معرض دمشق الدولي ليس ذو طابع اقتصادي فحسب بل ثقافي واجتماعي وإعلامي وسياسي.
وأشار إلى أن الإثبات على ذلك هو ما قامت به الولايات المتحدة الأمريكية من تهديد للشركات المشاركة به، في محاولة لتحجيم مشاركتها وذلك في سياق الحرب على سوريا.
شركات غذائية وطنية
كان معبر نصيب شهد خلال الأيام الماضية حركة نشطة لدخول مواد وسلع تعود لشركات ومؤسسات مشاركة في معرض دمشق الدولي، وبيّن أمين الجمارك بنصيب مهند زلزلة لوسائل إعلام محلية، أنه يومياً تعبر نصيب مواد مختلفة بقصد المشاركة بالمعرض.
فيما كان رئيس الحكومة السورية، عماد خميس، افتتح المعرض تحت شعار "من دمشق إلى العالم" بمشاركة /1700/ شركة محلية وخارجية من القطاعين العام والخاص.
وتشكل الشركات الغذائية الوطنية فيها أكثر من ثلث عدد الشركات الوطنية من مختلف الشركات والبالغة /310/ شركات.