تصعيد عسكري تركي ضد الجيش السوري في الشمال السوري والصمت يتصدر المشهد
القامشلي- نورث برس
جددت تركيا،السبت وأمس الجمعة، قصفها على نقاط تمركز الجيش السوري في الشمال السوري لليوم السادس على التوالي وسط احتفاظ الأخير بحق الرد رغم سقوط ضحايا بشرية في صفوفه.
والسبت، استهدفت القوات التركية والفصائل الموالية لها، نقاط الجيش السوري في قرية شوارغة بريف حلب الشمالي.
فيما قصفت المدفعية التركية، ليل أمس الجمعة، محيط نقطة تمركز للجيش السوري في الريف الغربي لمدينة كوباني بقذيفتين، دون ورود أنباء عن ضحايا.
ومنذ العشرين من الشهر الجاري، تشن تركيا هجمات جوية وبرية ضد مناطق عدة في شمال شرقي سوريا، مستهدفة موارد المنطقة الاقتصادية وخاصة النفطية، إضافة إلى نقاط تمركز للجيش السوري وقرى حدودية آهلة بالسكان.
ورغم أنه فقد 20 عنصراً حياتهم وأصيب أكثر من عشرة آخرين في القصف التركي على المنطقة، إلا أن موقف الحكومة السورية غائب كلياً من التصعيد العسكري واستهداف قواتها، وسط تلويح أنقرة بشن عملية برية جديدة ضد المنطقة.
وفي العشرين من هذا الشهر، فقد 13 عنصراً في الجيش السوري حياتهم، وأصيب سبعة آخرون، في غارات تركية استهدفت قرية الشوارغة بريف حلب الشمالي، كما أصيب عنصر في الجيش بجروح بليغة جراء قصف الطائرات الحربية التركية لقرية “قزعلي” بريف كوباني الشرقي.
وفقد 3 عناصر في الجيش السوري حياتهم وأصيب آخر، في قصف للقوات التركية على ريف بلدة زركان (أبو راسين) شمالي الحسكة، ، في ذات اليوم.
وفي الثاني والعشرين من الشهر، أصاب قناص تركي جندياً سورياً، أمام البوابة الحدودية بين نصيبين ومدينة القامشلي.
وفي اليوم ذاته، فقد 3 عناصر من الجيش السوري حياتهم وأصيب اثنين آخرين في قصف تركي طال قرى بريف حلب الشمالي.
وعلى خلاف الحكومة السورية، قدمت قوات سوريا الديمقراطية “قسد”، الاثنين الماضي، برقية تعزية لعائلات عناصر الجيش السوري الذين قضوا بالقصف التركي على المنطقة.
وانتشرت قوات للجيش السوري في قرى حدودية في شمال شرقي سوريا بموجب اتفاقات بين الطرفين برعاية روسية وذلك بعد الهجوم التركي على سري كانيه وتل أبيض عام 2019.
وبعيداً عما يحدث في الشمال السوري، قالت المستشارة الخاصة في رئاسة الجمهورية السورية، بثينة شعبان، الخميس الماضي، إن “الاحتلال التركي يتخذ ذرائع واهية لبقاء الإرهابيين الذين يعملون تحت مظلته في شمال غربي سوريا”.
وأضافت شعبان في تصريحات نقلتها وكالة أنباء “سانا” الحكومية، أنه “لا يحق لأي دولة أن تدافع عن أمنها داخل حدود دولة أخرى”.
وأشارت إلى أن “النظام التركي لا يلتزم بتعهداته مع روسيا، ويختلق الحجج لتنفيذ أطماعه في الأراضي السورية والعراقية”.
ويخشى السكان أن يستمر الصمت الحكومي حتى عندما تنفذ تركيا تهديداتها بشن عملية برية وذلك كما فعلت أثناء العملية العسكرية ضد عفرين عام 2018 وسري كانيه وتل أبيض عام 2019.
وتتزامن الهجمات العنيفة ضد شمال شرقي البلاد، مع حديث مسؤولين أتراك عن احتمالية لقاء الرئيس التركي رجب طيب أردوغان مع الرئيس السوري بشار الأسد.
والأربعاء الماضي، قال الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، إنه من الممكن أن ألتقي مع الرئيس السوري بشار الأسد، مضيفاً أنه لا توجد خصومة دائمة في السياسة.