أستانا 19: المعارضة تعتبر روسيا وإيران قوات احتلال وتدعم التصعيد العسكري التركي

إدلب – نورث برس

قبل يومين اختتمت أستانا 19 اجتماعاتها بشأن سوريا في العاصمة الكازاخستانية، ليعود المجتمعون خاليي الوفاض مجدداً، حيث لم تتضمن تلك الاجتماعات ما هو بجديد عن الاجتماعات السابقة.

وقال أيمن العاسمي الناطق باسم وفد المعارضة السورية إلى أستانا 19 لنورث برس، إن وفد المعارضة السورية أكد للمجتمعين بأن “روسيا وإيران جزء من المشكلة وليس جزءاً من الحل، ويعملان في سوريا كاحتلال”، والذي سيرحل يوماً ما وفقاً لقوله.

والثلاثاء الماضي عقدت اجتماعات أستانا 19 في العاصمة الكازاخستانية أستانا، بمشاركة وفود الدول الضامنة للعملية (روسيا وتركيا وإيران) وممثلون عن الأمم المتحدة والدول المراقبة، واستمر ليومين.

ملفات تمت مناقشتها

وقال العاسمي إن “وفد المعارضة طرح ملف المعتقلين”، مضيفاً أن “منظمة الصليب الأحمر الدولي طلبت أن لا تتم  أي عملية عن المعتقلين إلا بحضورها”.

وذكر أن روسيا  “طالبت زيادة حصة النظام في مشروع التعافي المبكر”.

وأن “الروس يشعرون أن النظام السوري في مأزق بسبب الوضع الاقتصادي المتردي في مناطق سيطرته، ويريدون من الدول دعمه عن طريق المساعدات الإنسانية”.

وشدد العاسمي على أن وفد المعارضة “طالب أن تكون المساعدات الإنسانية عن طريق الأمم المتحدة ومنظماتها الدولية، وتشمل جميع المناطق السورية، سواء تحت سيطرة المعارضة أو النظام أو في مخيم الركبان”.

وأشار الى أن المبعوث الأممي إلى سوريا غير بيدرسون، قال إنه “سوف يجتمع مع النظام السوري خلال الأيام القادمة وسوف يكون هناك جلسة للجنة الدستورية في كانون الثاني/ يناير المقبل إذا كان هناك تقدم في العملية السياسية”.

وأوضح أن وفد المعارضة السورية طلب عمل مراجعة لما تم تنفيذه من قرارات تم التوافق عليها خلال الجولات السابقة وأهمها “خفض التصعيد الذي لم يطبق”.

ضرورة تنفيذ اتفاقيات

وشدد البيان الختامي لـ أستانا 19 على أن “الدول الضامنة تجدد التزامها الراسخ بسيادة سوريا واستقلالها ووحدتها وسلامة أراضيها”، بالتزامن مع انتهاكات واضحة لتركيا لسلامة وسيادة تلك الأراضي.

وأشار إلى أن “روسيا وتركيا وإيران تعلن الحاجة إلى تنفيذ الاتفاقات الخاصة بشمالي سوريا”.

كما تطرق المجتمعون إلى التطورات العسكرية في منطقة خفض التصعيد في إدلب، واتفقوا على بذل المزيد من الجهود لضمان “تطبيع الوضع بشكلٍ مستدام”.

أيضاً تمت إدانة “الاعتداءات الإسرائيلية المتكررة على الأراضي السورية والتي تُعد انتهاكاً للقانون الدولي وسيادة سورية ووحدة أراضيها” وفقاً للبيان.

ودعا إلى ضرورة رفع الإجراءات الاقتصادية القسرية على سوريا وزيادة المساعدات الإنسانية لجميع السوريين دون تمييز وتسييس وشروط مسبقة.

فيما انتهى البيان الختامي بإقرار أن تكون الجولة التالية في النصف الأول من  عام 2023 في روسيا.

دعم التحرك التركي

وفي ما يخص التصعيد التركي في الشمال والشمالي الشرقي لسوريا، قال العاسمي خلال حديثه لنورث برس، إن المعارضة السورية “تدعم التحرك التركي في منطقتي منبج وتل رفعت”.

وأضاف أن “روسيا لا تزال تعترض على العملية العسكرية التي تشنها تركيا”.

ولكن “من الممكن أن تكون تركيا، وعبر الطرق الدبلوماسية أبلغت روسيا بقيامها بهذا العمل تجنباً لحدوث أي احتكاك مع القوات الروسية الموجودة في المنطقة” بحسب العاسمي.

وأضاف أن “تركيا ماضية في عملياتها حتى وإن كان هناك معارضة من بعض الدول”.

وتشهد مناطق شمال وشمال شرقي سوريا منذ بداية الأسبوع الفائت، تصعيداً عسكرياً لتركيا على مناطق واسعة عبر الطيران الحربي والمسيرات، وأسفرت عن دمار كبير في البنى التحتية وفقدان العشرات من المدنيين والعسكريين لحياتهم. 

إعداد: إحسان محمد  –  تحرير: فنصة تمو