خطر الهجمات التركية على شمالي سوريا يمتد إلى العراق
أربيل – نورث برس
قال الفريق أول جبار ياور، الخبير في الشؤون العسكرية والأمنية، الجمعة، أن أي هجوم عسكري تركي يشكل خطورة كبيرة على المنطقة برمتها كونه قد يتسبب باحياء “داعش” من جديد، وبالتالي عودة الأوضاع إلى ما قبل هزيمته.
وقال ياور وهو الأمين العام السابق لوزارة البيشمركة في حكومة إقليم كردستان العراق، في تصريح لنورث برس، إن وجود عائلات تنظيم “داعش” في المخيمات بسوريا والعراق وكذلك السجون في البلدين هو ملف خطير ويزداد خطورته مع التوترات العسكرية في المنطقة.
وركز ياور بشكل خاص على مخيم “الهول” ذو الخطورة الشديدة على حد وصفه، والذي تعرض قبل يومين لغارات تركية تسببت بفرار عدد من العائلات.
وتمكن الخطورة في المخيمات بحسب الخبير العراقي، هو أن الأطفال المتواجدين فيها ويصل عددهم إلى أكثر من 10 آلاف معظمهم قد دخلوا في أعمار خطرة، بُنيت على أساس أفكار التنظيم المتشدد.
وقال ياور إنه ما عدا المخيمات، فالسجون التي تحوي قيادات وعناصر داعش في سوريا وخاصة في منطقة شمال وشرق البلد، أصبحت بمثابة مراكز تخطيط وفكر، والدليل ما حدث في سجن غويران مطلع العام الجاري، والأحداث التي يشهدها مخيم الهول كل فترة وأخرى.
وبناء على ما ذكره الخبير الأمني، فإن خطر المخيمات والسجون يزداد بشدة حين تتعرض لاستهدافات تركية قد تتسبب بفرار عناصر “داعش” أو عائلاتهم.
وأضاف الفريق أول جبار ياور، أن هذا الخطر سيمتد إلى العراق، بل قد يكون له تأثير في نمو “داعش” بمنطقة الشرق الأوسط والبلدان التي سبق وإن شهدت انتشاراً لفروعه في مصر وليبيا وغيرها من المناطق.