المهباش: استهداف تركيا للبنى التحتية هدفه تهجير جماعي من المنطقة

الرقة – نورث برس

قالت الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا، الخميس، إن تركيا تستهدف البنى التحتية لإجبار سكان المنطقة على الهجرة بشكل جماعي وإفراغ المنطقة، وتوقعت “مأساة إنسانية كبيرة” إذا ما استمرت الهجمات التركية.

وخلّفت العملية العسكرية التركية، التي بدأت بعد منتصف ليل الأحد في شمالي سوريا، أضراراً في البنى التحتية، وخسائراً في الأرواح.

وقال عبد حامد المهباش، الرئيس المشارك للمجلس التنفيذي في الإدارة الذاتية، إن القصف التركي لم يقتصر استهدافه على القوات العسكرية والمدنيين بل استهدف البنى التحتية بشكل كبير.

وأضاف في لقاء لنورث برس، أن البنى التحتية في المنطقة “ليست كما يجب”، بسبب تدميرها على أيدي “الجماعات الراديكالية وداعش”، والتي فجرت غالبيتها أثناء انسحابها أمام ضربات قوات سوريا الديمقراطية “قسد”، “حين حررت شمال وشرقي سوريا”.

واستهجن المهباش، استهداف القصف التركي للبنية التحتية، ووصف العملية بـ “الهمجية والشعواء”.

واستهدفت الغارات التركية آبار النفط ومعمل الغاز الوحيد، وصوامع للحبوب ومحطة للكهرباء في القامشلي، كما استهدفت مدارس ومسشفى في كوباني.

وأشار المهباش إلى أن تركيا تهدف من خلال ضرب البنى التحتية إلى خلق حالة فوضى وإجبار سكان شمال شرقي سوريا على الهجرة، وخلق مأساة إنسانية، لتسهيل “احتلال المنطقة”.

وعوّل المهباش، على تكاتف المكونات مع قوات سوريا الديمقراطية “قسد”، في مواجهة الغزو التركي.

 كما توعّد بـ”معركة طويلة الأمد” إذا ما استمرت الهجمات التركية.

وتوقّع المهباش حدوث “مأساة إنسانية” في حال استمرار القصف التركي، سيقع النازحون ضحية لها.

وتشرف الإدارة الذاتية على 16 مخيم، غالبيتهم من مناطق غزتها تركيا، في عملياتها بحجة بمحاربة “الإرهاب”، حيث احتوت الإدارة الذاتية نحو مليون ومئتي ألف نازح في المخيمات والقرى والمدن.

وقال الرئيس المشارك للمجلس التنفيذي في الإدارة الذاتية، إنهم يتواصلون مع أصدقائهم بالطرق الدبلوماسية بشكل مباشر وعن طريق ممثلياتهم، لوقف العملية التركية بمباحثات دبلوماسية.

وطالب الدول الضامنة والتحالف الدولي، أن يأخذوا دورهم في ردع تركيا وإيقاف العملية العسكرية، “إذا لم تجدِ تلك حلولاً، خيارنا المقاومة، وهذه المرحلة مُحضّر لها، إذا أن التهديد التركي ليس بجديد”.

إعداد: أحمد عثمان – تحرير: زانا العلي