استمرار معاناة النازحين في معبدة وسط غياب مساعدات المنظمات الإنسانية

معبدة / كركي لكي – سولنار محمد – NPA
تتواصل معاناة النازحين في بلدة معبدة / كركي لكي شمال شرقي الحسكة في أقصى شمال شرقي سوريا، في ظل غياب المساعدات الإنسانية، فما تزال بعض العوائل تفترش ساحات المدارس وظل الأشجار والسيارات، ومنهم من يفترش العراء، لتكون هي مأواهم بعد بيوتهم التي قصفها الجيش التركي وفصائل المعارضة السورية الموالية لها.
ونتج عن العملية العسكرية التي تشنها تركيا مع فصائل المعارضة المسلحة المدعومة منها، نزوح عشرات الآلاف من العوائل، فضلاً عن فقدان المئات لحياتهم.
وتقول ثريا، وهي سيدة نازحة من مدينة رأس العين / سري كانيه إلى بلدة معبدة / كركي لكي، والدموع تنهمر من عينيها، إن الطائرات التركية قصفت مدينتهم، مما تسبب بدمار منزلهم، مشيرة إلى أن الطائرات قصفت كل المدنيين دون تمييز.
وتصف ثريا الهجمات التركية على شمال وشرقي سوريا بـ"الإبادة"، قائلة "ما يحدث الآن ما هو إلا إبادة بحقنا"، حيث تسبب قصف الطائرات التركية لمدينتها بفقدان ثلاثة من أقربائها، دون أن يتمكنوا من إخراج جثثهم أو حتى رؤيتها، بسبب شدة القصف، بحسب ما تضيفه ثريا.
ولا يختلف حال لورين جمعة، عن باقي النازحين الذين فروا من قصف الطائرات التركية على مدينة رأس العين، دون أن يتمكنوا من جلب ما يمكن أن يحميهم من البرد.
إذ تقول لورين وهي تحمل بين يديها طفلتها المريضة، عاجزة عن فعل شيء، "إننا ننام على الأرض وكل أطفالنا مرضوا"، مشيرة إلى أنه لم يقدم أحد أية مساعدة للكرد.
وتتساءل لورين "أين الدول التي كانت ستساعد الكرد؟ لقد طعنوا الكرد في الظهر"، واصفة الوضع في المدرسة بـ"السيء".
وتتساءل لورين تارة أخرى "ماذا يريد أردوغان منا؟، لا نريد شيء سوى أن يقف قصف أردوغان علينا".
وكان مدير مكتب شؤون المنظمات في بلدة معبدة / كركي لكي، عبد السلام برجس، كان قد صرح لـ"نورث برس" أن أكثر من /110/ عائلة نازحة تم إيوائهم في ثلاث مدارس بالإضافة إلى أكثر/250/ عائلة متوزعين في منازل معبدة ويعانون أوضاعاً إنسانية صعبة.