الجنرال مظلوم عبدي يدعو الرئيس الأميركي إلى وقف الهجوم البري التركي المحتمل
القامشلي – نورث برس
دعا القائد العام لقوات سوريا الديمقراطية، الجنرال مظلوم عبدي الرئيس الأميركي جو بايدن إلى وقف الهجوم البري التركي المحتمل، لأن من شأن ذلك أن يدمر شمال سوريا ويعطل القتال ضد تنظيم الدولة الإسلامية” داعش” على حد قوله.
وقال عبدي في مقابلة مع صحيفة بوليتيكو الأميركية، إن “الولايات المتحدة لم تفعل ما يكفي لمنع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان من تنفيذ تهديداته، بشن عملية عابرة للحدود”.
واستذكر بما ذهب إليه بايدن خلال حملته الرئاسية، حين قال إنه “لن يخون الكرد كما فعل الرئيس آنذاك دونالد ترامب، عندما قام بسحب القوات الأمريكية من شمال سوريا في تشرين الأول/ أكتوبر 2019، مما سمح لتركيا بشن عملية دامية أدت إلى نزوح 300 ألف شخص”.
وأضاف عبدي: “نعتقد أن حماية المدن التي تأوي الكرد وعائلات الـ 12 ألف شهيد الذين قضوا إلى جانب الجنود الأميركيين ضد داعش في سوريا، تقع على عاتق الإدارة والرئيس نفسه، وهي مسؤولية سياسية وإنسانية”.
كما دعا السطات العليا في الحكومة الأميركية إلى “زيادة الضغط على أنقرة”.
وشدد عبدي على أن “التصريحات التي تم إطلاقها حتى الآن، ليست كافية لوقف المخططات التركية في شن عمليات جديدة ضدنا”.
ويعتقد الجنرال أن “الضربات الجوية هي تمهيد لعملية برية”.
وقال إن “الضربات قتلت حتى الآن 18 مدنياً و 11 جندياً من قوات سوريا الديمقراطية”.
وأضاف أن “التوغل سيدمر المنطقة ويزيد من تعقيد الأزمة في سوريا”، محذراً من أن تنظيم “داعش” ستستغل الفوضى من أجل “إعادة تنظيم صفوفها وإعادة ظهورها”.
وقال عبدي إن “الغارات الجوية تهدد أيضاً مخيمات اللاجئين ومراكز الاحتجاز التي تضم عشرات الآلاف من مقاتلي داعش السابقين وعائلاتهم”.
وأشار الجنرال إلى أن “إحدى الغارات أصابت منطقة قريبة جداً من مركز احتجاز في مدينة القامشلي، يأوي 500 من معتقلي داعش”.
وأضاف أن غارة تركية استهدف المنطقة بالقرب من مخيم الهول، الذي يضم 60 ألف من أفراد عوائل داعش، أدى إلى “مقتل ستة من حراس قوات سوريا الديمقراطية، وفي أعقاب الغارة، ” تمكنت مجموعة من أفراد عائلات داعش من الهروب”.
واختتم القائد العام لقوات سوريا الديمقراطية، مظلوم عبدي حديث للصحيفة الأميركية إن هناك “تعبئة فعلية للقوات التركية على الحدود بما في ذلك نقل تعزيزات وكتائب دبابات، منذ مساء الأربعاء الماضي” و لكنه يعتقد أن “تركيا بحاجة إلى إذن أمريكي وروسي للمضي قدماً في العملية”.