مخاوف مستمرة من القصف التركي تواصل دفع أهالي كوباني لمغادرة المدينة مساءً والعودة صباحاً

عين العرب / كوباني – زانا العلي – NPA
تعيش مدينة عين العرب / كوباني حالة هدوء حذر وسط مخاوف من قصف تركي بأية لحظة، فيضطر الأهالي لمغادرة المدينة مساءً، ليعودوا إليها في الصباح.
وعلى الرغم من تصريحات الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أن بلاده لن تشن أي هجوم عسكري على مدينة عين العرب / كوباني وأن العملية العسكرية ضد شرق الفرات لا تشمل مدينة عين العرب، إلا أن مخاوف أهالي المدينة لم تتبدد بعد.
ويلجأ أهالي المدينة إلى افتراش العراء عند مدخل المدينة، بينما يلجأ البعض الآخر إلى القرى، "ليكونوا بعيدين عن القصف التركي في حال حدث"، حسب قولهم.
وتقتصر الحياة في المدينة صباحاً على افتتاح بعض المحال، فيما تتجول بعض العربات في المدينة لبيع الخضار والمستلزمات الغذائية، لتتوقف في المساء، خوفاً من قصف واجتياح بري للمدينة.
ويرى بعض الأهالي أن إفراغ المدينة من سكانها ليس بالأمر الجيد، حيث يشير المواطن محمد نويران إلى أنه لا يصح أن يغادروا المدينة جميعاً لأن هذا يعرض المدينة للخطر"، منوهاً أن كل من خرج من المدينة، كان خوفاً على حياة أطفاله.
من جانبه يرى محمود علي مصطفى من أهالي مدينة كوباني أن المدينة مهددة بالقصف التركي، قائلاً " كوباني في خطر".
ويشير مصطفى إلى أن قوات سوريا الديمقراطية حاربت تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) وخلصت العالم منه، وقاتلت بدلاً من الدول الأوربية، قائلاً "إنهم الآن يبيعوننا، وهذا عمل لا أخلاقي".
ويضيف مصطفى أن أمريكا والاتحاد الأوروبي لا يملكون ضميراً، مبيناً أنهم يناقشون فقط موضوع معتقلي التنظيم، دون أن يأبهوا لمصير الكرد"، حسب قوله.
ويطالب مصطفى المنظمات الدولية وحقوق الإنسان والرئيس الأمريكي دونالد ترامب باتخاذ موقف ضد تركيا "لوقف المجازر بحق المدنيين".
في حين يقول عمر مسلم عضو بلدية كوباني إن مدينة عين العرب / كوباني بالنسبة لما تشهده مدن شمال وشرقي سوريا، هي المدينة الأكثر أمناَ في الوقت الحالي، مطالباً الأهالي بعدم مغادرة وإفراغ المدينة.
وكان محيط مدينة عين العرب / كوباني ومناطق متفرقة من ريفها، شهدت عمليات قصف تركي خلال الأيام الفائتة، ما تسبب بأضرار مادية، وحالة خوف بين المدنيين.