أستانا 19 تشدد على سيادة أراضي سوريا بالتزامن مع انتهاكٍ تركي لشمالها
دمشق – نورث برس
شدد البيان الختامي للاجتماع الدولي 19 بصيغة أستانا حول سوريا، الأربعاء، على أن الدول الضامنة تجدد التزامها الراسخ بسيادة سوريا واستقلالها ووحدتها وسلامة أراضيها، وجاء ذلك بالتزامن مع انتهاك واضح لتركيا لسلامة وسيادة تلك الأراضي.
وأمس الثلاثاء، بدأ الاجتماع الدولي التاسع عشر بشأن سوريا بصيغة أستانا، في العاصمة الكازاخستانية أستانا، بمشاركة وفود الدول الضامنة للعملية (روسيا وتركيا وإيران) وممثلون عن الأمم المتحدة والدول المراقبة.
وأكّد البيان الختامي لاجتماع أستانا، اليوم الأربعاء، أنّ “روسيا وتركيا وإيران تعلن الحاجة إلى تنفيذ الاتفاقات الخاصة بشمالي سوريا”.
ومنذ أيام، تشن القوات التركية غارات جوية على مناطق واسعة في شمالي وشمال شرقي سوريا، مخلفة عشرات الضحايا ودمار في البنى التحتية.
وأعلن أردوغان، أن دبابات الجيش التركي ستدخل مناطق الشمال السوري والعراقي في أقرب وقت لضرب مواقع ما أسماها بـ”المنظمات الإرهابية”.
وقال البيان الختامي إنّ “الدول الضامنة لمسار أستانا تُعارض مبادرات الحكم الذاتي في شمال شرقي سوريا”.
وأضاف البيان: “نرفض جميع الأجندات الانفصالية ونؤكد أنّ الأمن والاستقرار في شمال شرقي سوريا لا يمكن أن يتحققا إلا على أساس الحفاظ على سيادة سوريا وسلامة أراضيها”.
ودان البيان “ممارسات الدول التي تدعم التنظيمات الإرهابية بما فيها المجموعات الانفصالية وسرقة النفط السوري الذي ينبغي أن تعود عائداته للشعب السوري”.
كما استعرض ممثلو موسكو وأنقرة وطهران بالتفصيل الوضع في منطقة خفض التصعيد في إدلب، واتفقوا على بذل المزيد من الجهود لضمان تطبيع الوضع بشكلٍ مستدام.
وشدد البيان على “إدانة الاعتداءات الإسرائيلية المتكررة على الأراضي السورية والتي تُعدّ انتهاكاً للقانون الدولي وسيادة سورية ووحدة أراضيها”.
ورفض البيان الختامي لأستانا، الإجراءات الاقتصادية القسرية التي تتعارض مع القانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة وضرورة رفعها وزيادة المساعدات الإنسانية لجميع السوريين دون تمييز وتسييس وشروط مسبقة.
وأشار إلى أنه على المجتمع الدولي والأمم المتحدة تعزيز مساعدتها لسوريا من خلال مشاريع التعافي المبكر وتسهيل عودة اللاجئين والمهجرين السوريين إلى مدنهم وبلداتهم.