صحافيون بشمالي سوريا في مرمى القصف التركي

القامشلي- نورث برس

دعت لجنة حماية الصحفيين الدولية، أمس الثلاثاء، تركيا لإجراء “تحقيق كامل وشفاف على الفور حول ما إذا كان مراسل وكالة أنباء هاوار عصام عبد الله وصحفيين آخرين قد استهدفوا خلال الضربات الجوية التركية في شمالي سوريا”.

وأسفرت الضربات الجوية التركية ضد مناطق عدة في شمال شرقي سوريا خلال الأيام القليلة الماضية، عن فقدان 13 مدنياً ومقاتلاً في صفوف قوات سوريا الديمقراطية لحياتهم، وإصابة 9 مدنيين آخرين.

ومن بين ضحايا القصف التركي على محطة الكهرباء في قرية تقل بقل بريف مدينة ديرك، فقدان الصحفي عصام عبدالله، مراسل وكالة أنباء هاوار، لحياته.

وكان “عبد الله” قد توجه للمحطة بعد الضربة الجوية الأولى، ليفقد حياته أثناء تغطيته هناك عندما قصفت الطائرات التركية المنطقة مرة أخرى.

فيما أصيب مراسل فضائية “ستيرك تي في” محمد الجرادة بجروح في رأسه، صباح الأحد الماضي، أثناء تغطيته للقصف التركي الذي استهدف مشفى على تلة مشته نور جنوب شرقي كوباني.

وقال شريف منصور، منسق برنامج الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في لجنة حماية الصحفيين، إن “الصحفيين مدنيون ويجب حمايتهم أثناء قيامهم بعملهم”.

وبحسب إحصائيات حصلت عليها نورث برس من اتحاد الاعلام الحر فإن أربعة صحافيين فقدوا حياتهم وأصيب تسعة آخرون إثر القصف التركي على مناطق متفرقة في شمال شرقي سوريا بعد العملية العسكرية التركية ضد سري كانيه وتل أبيض 2019.

وهذه ليست المرة الأولى التي تستهدف القوات التركية صحفيين أثناء تغطيتهم الإعلامية، إذ وثق تقرير اتحاد الصحفيين الكرد السوريين، أسماء 13 صحفياً أصيبوا إصابات متفاوتة في قصف جويّ للطائرات التركية على قافلة مدنية دخلت مدينة سري كانيه-(رأس العين) في الثالث عشر من تشرين الأول/ أكتوبر 2019، قُتِلَ من بينهم ثلاثة صحفيين.

بالإضافة إلى فقدان إعلامية لحياتها في مدينة تل أبيض، بعد ساعات من إصابتها بقصف للقوات التركية في التاريخ ذاته.

فيما وثق اتحاد الإعلام الحر حينها، فقدان بعض الصحفيين أطرافاً من جسدهم أثناء استهداف تلك القافلة، ما تسبب لهم بعاهة دائمة.

واستنكرت مالفا علي، الرئيسة المشاركة لاتحاد الإعلام الحر في شمال شرقي سوريا، استهداف الصحفيين من قبل القوات التركية.

واعتبرت أثناء مشاركتها في مراسم تشييع الصحفي عصام عبدالله، “استهداف الصحفيين انتهاكاً صارخاً وجريمة قانونية ينبغي العقاب عليها”.

وأضافت لنورث برس، “قبل ثلاثة أسابيع كان اليوم العالمي لإنهاء الإفلات من العقاب على الجرائم المرتكبة ضد الصحفيين، وبينما العالم يحتفل بهذه المناسبة هنا يتم استهداف الصحفيين”.

وزادت على كلامها “الصحفي من حقه إظهار ما يحدث في هذه البقعة من العالم، لكن للأسف يتم استهدافهم أولاً”.

إعداد وتحرير: سوزدار محمد