منظمة حقوقية: حرب سوريا مختبر مثالي لعشرات النماذج من الطائرات المسيرة
دمشق – نورث برس
قالت منظمة حقوقية هولندية، الثلاثاء ، إن الحرب السورية المستمرة منذ 11 عاما وفرت “مختبراً للطائرات بدون طيار” لدول ومسلحين وجماعات مسلحة أخرى، بما فيها تركيا وجماعات متشددة وأخرى حليفة لإيران.
ونشرت ست دول 39 نموذجاً من الطائرات العسكرية بدون طيار خلال مسار الحرب السورية، وفقاً لتقرير نشرته منظمة بناء السلام الهولندية (pax) أمس الثلاثاء.
وذكر تقرير المنظمة إن دولاً وجماعات مسلحة من غير الدول اختبرت أنواعاً جديدة مختلفة من الطائرات بدون طيار واستكشفت كيف يمكن لاستخدامها أن تحسن التكتيكات والاستراتيجيات العسكرية.
وقال التقرير إن إيران وإسرائيل وروسيا وتركيا والولايات المتحدة والجيش السوري، استفادوا جميعاً من تكنولوجيا الطائرات بدون طيار في سوريا، مما أدى إلى إتقان التقنيات لاستخدامها في صراعات أخرى.
وأضافت المنظمة الحقوقية اللاحكومية أنه “على مدى العقد الماضي، أظهرت الطائرات بدون طيار التي تمت ترقيتها في الأجواء السورية مراراً وتكراراً كيف مرت الجهات العسكرية بعملية تعلم وعززت معرفتهم بتصميم وإنتاج واستخدام الطائرات بدون طيار”.
وسلط التقرير الضوء على طائرات “كاميكازي” بدون طيار التي طورتها إيران وروسيا والولايات المتحدة في سوريا قبل نشرها “على نطاق أوسع” في الصراع الدائر في أوكرانيا.
وفي شمال سوريا ، بدأت تركيا في نشر طائرات عسكرية بدون طيار في عام 2016، لمساعدة أنقرة والفصائل الموالية لها في السيطرة على الأراضي الواقعة على طول الحدود.
وتطرق التقرير إلى نموذج “بيرقدار” الطائرة بدون طيار القتالية الأكثر شهرة في تركيا، حيث لعبت دوراً رئيسياً في النزاعات في ليبيا وناغورنو كاراباخ وإثيوبيا ومؤخراً في أوكرانيا.
وذكرت المنظمة أن أكثر من 60 ضربة تركية بطائرات مسيرة أصابت مناطق في شمالي سوريا، بين كانون الثاني/ يناير وأيلول/ سبتمبر الماضيين.
وأشار تقرير المنظمة الهولندية إلى أن سوريا أثبتت أنها “أفضل مختبر للطائرات بدون طيار” بالنسبة لروسيا، مما سمح لموسكو بتقييم الطائرات بدون طيار لشركائها وتجربة طائراتها القتالية وأسلحتها.
وأضافت أن إيران زودت أيضاً حلفائها طائرات بدون طيار، بما في ذلك “الميليشيات” العراقية وحزب الله اللبناني، حيث أن ستة أنواع من الطائرات بدون طيار الإيرانية “تم الإبلاغ عنها في أيدي النظام السوري”.
وشهد القتال في سوريا أيضا تحويل طائرات مدنية بدون طيار للاستخدام العسكري من قبل جماعات متشددة مثل هيئة تحرير الشام التي تسيطر على جزء كبير من شمال غرب سوريا وتنظيم الدولة الإسلامية “داعش”، وفقاً للمنظمة.