دمشق – نورث برس
يستعد البرلمان الأوروبي، الأربعاء، للتصويت على مشروع قرار تصنيف روسيا “دولة راعية للإرهاب” بسبب أعمالها في أوكرانيا.
ويعتزم المشرعون في الاتحاد الأوروبي الذي لايخلو فيه الانقسام بهذا الشأن، على إعلان روسيا “دولة راعية للإرهاب” بالتصويت المحتمل على مشروع قرار يتماشى مع مناشدات الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي.
وتنص وثيقة أعدتها خدمة الأبحاث بالبرلمان الأوروبي على أن “روسيا توجه هجمات ضد السكان المدنيين وتستهدف البنية التحتية المدنية، بما في ذلك المستشفيات والمنشآت الطبية والمدارس”.
وإذا تم تمرير المشروع كقرار في عملية تصويت مقررة اليوم الأربعاء، فسيكون ذلك بمثابة إدانة رمزية إلى حد كبير لأعمال روسيا في أوكرانيا وخارجها.
وبالنسبة للإدارات الأمريكية فهي لم تصنف روسيا في هذا الشأن، إذ يسري في الولايات المتحدة قانون محدد يُدرج الدول التي “قدمت دعماً متكرراً لأعمال الإرهاب الدولي”. وفي الوقت الحاضر توجد كوبا وإيران وكوريا الشمالية وسوريا على قائمتها تلك.
والإدارج يعني فرض قيود على المساعدات الخارجية، وفرض حظر على الصادرات الدفاعية لهذه الحكومات، وضوابط على صادرات التكنولوجيا ذات الاستخدام العسكري المحتمل والقيود المالية. كما له أيضاً آثار على الحصانة السيادية لروسيا في المحاكم الأميركية.
وترددت الولايات المتحدة حتى اللحظة رغم دعوات بعض السياسيين البارزين على تصنيف روسيا كدولة راعية للأرهاب كما فعلته ضد إيران نموذجاً.
وبموجب القانون الأميركي، فإن الدول المصنفة كدول راعية، هي متهمة بدعم الإرهاب الدولي. على سبيل المثال، تتهم الولايات المتحدة إيران بدعم “وكلاء ومجموعات شريكة في البحرين والعراق ولبنان وسوريا واليمن، بما في ذلك حزب الله وحماس”.
ويركز مقترح القرار الأوربي بشكل كبير على أوكرانيا، لكنه يتضمن أيضاً مجموعة فاغنر الروسية.
وفي العام الماضي، فرض الاتحاد الأوروبي عقوبات على الكيان العسكري الخاص (فاغنر) الذي يتخذ من روسيا مقراً له، والمرتبط بأنشطة في ليبيا وسوريا وأوكرانيا وجمهورية إفريقيا الوسطى.