دمشق وريفها تشهدان ركوداً في مبيعات الذهب مع تخوف من التلاعب وتزوير أقلام الدمغة

NPA 
تشهد الأسواق السورية ركوداً في مبيعات الذهب والذي وصل نسبة انخفاضه إلى /90%/ ضمن أسواق دمشق وريفها فقط، وذلك بعد تسجيل غرام الذهب أعلى ارتفاع له مؤخراً، متجاوزاً حاجز /26/ ألف ليرة سورية لعيار /21/ قيراطاً.
ولفت مدير مكتب الدمغة في جمعية الصاغة بدمشق إلياس ملكية، لصحيفة الوطن الموالية للحكومة السورية، إلى أن هناك مخاوف من قيام البعض بالتلاعب وتزوير أقلام دمغة، ودمغ كميات من الذهب وضخها في الأسواق نتيجة هذا الركود.
ونوه المدير بأن جميع كميات الذهب الموجودة حالياً في المحلات والأسواق هي لذهب مدموغ سابقاً في الجمعية، وتم تحصيل ضريبته، أو لذهب مستعمل يباع من المواطنين لمحلات الذهب.
كما أشار ملكية أن نتيجة الركود الحاصل توقف قرابة /500/ ورشة لصياغة وتصنيع الذهب عن العمل، أي ما يزيد عن خمسة آلاف عامل ما بين عمال الورش والمحلات أصبحوا غير مشتغلين حالياً.
وتابع للصحيفة نفسها أن سوق الذهب يتأثر سلباً بأسعار الصرف، إذ إن ارتفاع الدولار يرفع سعر الذهب مباشرة، فتنخفض عمليات الشراء بشكل كبير، ويتجه المواطنون حالياً لتحويل أموالهم إلى العملات الأجنبية بدلاً من تحويلها إلى الذهب.
في حين صرح مدير مالية دمشق محمد عيد، للصحيفة المحلية، بأنه لم يتم دمغ أي قطعة ذهبية ضمن جمعية صاغة دمشق منذ شهرين.
وأردف بأن اللجنة التابعة للمديرية والموجودة في مقر جمعية الصاغة، والمكلّفة بتسجيل القطع المدموغة، لاحظت أن الجمعية تقوم بالامتناع عن الدمغ للصاغة بطرق مختلفة، كأن تقول للصائغ قم بتجميع الكميات مع بعضها لدمغها مرة واحدة بدلاً من دمغ كل قطعة وحدها.
وأشار إلى أن التخوف من تزايد حالات التلاعب في الذهب موجود، والتي تكون غرامتها مليون ليرة سورية مع إغلاق المحل ورفع دعوى قضائية بحق المخالف، منوهاً بأنه لا يمكن للمالية اتخاذ أي إجراء من دون نص قانوني.