10 ملايين من الأوكرانيين بلا كهرباء وآخرون قد ينزحون بحثاً عند الدفء

دمشق – نورث برس

أصبح نقص الطاقة في أوكرانيا، بسبب الحرب التي تشهدها البلاد منذ شباط/ فبراير الماضي، أكثر حدة مع حلول أول شتاء على السكان، مما يهدد حياة الكثير من السكان ولاسيما في المناطق الشرقية التي قد تشهد موجة نزوح بحثاً عن الدفئ.

وحذرت منظمة الصحة العالمية من “الطقس البارد القاتل”، بينما لا يزال حوالي 10 ملايين أوكراني بدون كهرباء.

ويواجه الكثيرون ظروفاً تهدد الحياة مع انخفاض درجات الحرارة  إلى – 20 درجة مئوية في بعض أجزاء من البلاد.

ويُعتقد أن ما بين مليونين وثلاثة ملايين شخص آخرين لربما يغادرون منازلهم هذا الشتاء بحثًا عن الدفء والأمان خلال الفصل القارس، وفقاً لتقديرات نشرتها تقارير أعلامية.

والتأثير الأكثر ضراوة يظهر في مدينة خيرسون ذات البنى التحتية المعطلة وقد استرجعت قبل أيام من تحت السيطرة الروسية، فهي الآن تعاني من نقص حاد في الكهرباء والمياه.

وأبلغ المسؤولون الأوكرانيون سكان المدنية الواقعة في شرق البلاد، ولا سيما النساء والأطفال وكبار السن والضعفاء، بمغادرة المدينة.

ليس بسبب تداعيات الشتاء فحسب، بل أشار مسؤولون أوكرانيون إلى أن إخلاء المنطقة الآن أكثر أماناً بسبب المخاطر التي يشكلها القصف الروسي.

وحذر، المدير الإقليمي لأوروبا في منظمة الصحة العالمية، هانز كلوج، أمس الاثنين، من أن “هذا الشتاء سيكون مهدداً للحياة لملايين الأشخاص في أوكرانيا”، وسط استمرار الهجمات على البنية التحتية للصحة والطاقة.

وقد يضطر الكثيرون من سكان البلد في أول شتاء يحل عليهم منذ الحرب الطاحنة بينها و بين روسيا،  إلى اللجوء إلى طرق التدفئة البديلة مثل حرق الفحم أو الخشب أو استخدام المولدات التي تعمل بالديزل أو السخانات الكهربائية.

إعداد وتحرير: هوزان زبير