ضحايا القصف التركي لشمالي سوريا هل هم من حزب العمال الكردستاني؟
غرفة الأخبار ـ نورث برس
تسببت الغارات الجوية التركية على شمالي سوريا، بسقوط عدد من الضحايا المدنيين، وجنود في صفوف الجيش السوري، إضافة للدمار الذي لحق بالبنية التحتية في المنطقة.
وجاء التصعيد التركي بالطيران الحربي على شمال شرقي سوريا، بعد أيام من انفجار وقع في إسطنبول ذهب ضحيته 6 قتلى وعشرات الجرحى، اتهمت تركيا فيه، حزب العمال الكردستاني، وقوات سوريا الديمقراطية.
ونفت قوات سوريا الديمقراطية على لسان قائدها العام الجنرال مظلوم عبدي، أي صلة لقواتها بالتفجير.
ولكن وبحسب ما أعلن المركز الإعلامي لقوات سوريا الديمقراطية، فإن الذين استهدفتهم تركيا هم مدنيون وعناصر في صفوف الجيش السوري.
وذكر المركز فقدان 13 مدنياً بينهم صحفي، ومقاتل في صفوف “قسد” لحياتهم، وإصابة 9 مدنيين، إثر ضربات جوية تركية.
ومن أسماء المدنيين التي تم تأكيدها: “هدية عبد الله، عصام عبد الله (صحفي في وكالة أنباء هوار)، نوري الجفتجي، حسين خلتو، حسين علي، جيجك هاروني، عبيد خالد، هلال قاسم، مازن أوسي، فايز عبد الله، محمود علي”.
وأفاد مصدر طبي من مشفى كوباني لنورث برس، أن مراسل فضائية “ستيرك تي في” محمد الجرادة أصيب بجروح في رأسه.
كما قضى 13 عنصراً في الجيش السوري، وأصيب سبعة آخرون، في غارات تركية استهدفت قرية الشوارغة بريف حلب الشمالي، كما أصيب عنصر في الجيش بجروح بليغة جراء قصف الطائرات الحربية التركية لقرية “قزعلي” بريف كوباني الشرقي.
وفقد 3 عناصر في الجيش السوري حياتهم وأصيب آخر، في قصف للقوات التركية على ريف بلدة زركان (أبو راسين) شمال الحسكة، شمال شرقي سوريا، بعد منتصف ليل السبت.
وأكدت وزارة الدفاع في الحكومة السورية، مقتل عدد من جنودها في الغارات التركية على ريفي حلب والحسكة.
أضرار البنية التحتية
أدى القصف إلى قطع الكهرباء عن 65 قرية بريف مدينة ديرك بأقصى شمال شرقي سوريا، إثر قصف تركي على محطة تحويل كهربائية.
وقال أكرم سليمان، الرئيس المشارك لمكتب النقل والطاقة في إقليم الجزيرة، لنورث برس، إن المحطة المستهدفة في قرية تقل بقل، دُمرت بشكلٍ كامل.
وأضاف أن القصف على المحطة تسبب بفقدان أحد العمال لحياته وإصابة اثنين آخرين بجروح.
وذكر المسؤول أنه لا يوجد أي مقرات أو قوات عسكرية ضمن المحطة.
وفي كوباني، قال مصدر من هيئة الصحة إن مشفى الأطفال في تلة مشته نور تعرض للتدمير بشكل كامل جراء قصف الطائرات الحربية.
كما استهدفت الطائرات الحربية التركية بثلاث غارات جوية تلة مشته نور ليلة السبت – الأحد، وغابة كوباني ومنطقة الإذاعة غربي كوباني.
ودمرت غارات جوية تركية صوامع حبوب بلدة ظهر العرب في ريف الدرباسية شمال غربي الحسكة.
ولا يزال القصف التركي واستهداف مناطق في شمال شرقي سوريا مستمراً دون أي موقف رادع من الضامنين الروسي والأميركي.
وقال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، لوسائل إعلام تركية: “عملياتنا غير محدودة قطعاً بضربات جوية، وقد يتم استخدام القوات البرية بالحجم المطلوب بعد التشاور ووقت الحاجة”.