مسؤول أميركي يعلق على الضربات التركية شمالي سوريا

القامشلي – نورث برس

وصف منسق الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في مجلس الأمن القومي بالبيت الأبيض، بريت ماكغورك، الوضع في شمالي سوريا إثر الضربات التركية بـ”الصعب” ودعا إلى التوقف عن زعزعة الاستقرار في المنطقة.

وتتعرض مناطق متفرقة في شمالي سوريا، منذ منتصف ليلة أمس، لقصف تركي تسبب بأضرار بشرية ومادية، إذ أعلنت قسد في بيان لها، فقدان 13 مدنياً ومقاتلاً في صفوفها لحياتهم إثر ضربات جوية تركية.

كما أدى القصف إلى قطع الكهرباء عن أكثر من ستين قرية بريف مدينة ديرك بأقصى شمال شرقي سوريا، إثر قصف تركي على محطة تحويل كهربائية.

وبالقرب من مكان القصف يوجد مخيم روج الذي يحوي الآلاف من عوائل تنظيم “داعش”، ولطالما حذرت الإدارة الذاتية من أن التهديدات والهجمات التركية تساعد التنظيم على الظهور مرة أخرى، وإمكانية تحريره لعناصره المعتقلة في سجون تديرها “قسد” في المنطقة.

وقال ماكغورك خلال مشاركته في “مؤتمر حوار المنامة” الذي بدأ أمس السبت، في البحرين، رداً على سؤال حول الغارات التركية، إن الوضع “صعب”.

وشدد على التزام الولايات المتحدة وحرصها “لإبقاء الحدود السورية التركية آمنة”، مشيراً إلى أن واشنطن ليس لديها أي معلومات عن الجهة التي نفذت هجوم إسطنبول الأخير.

كما أكد المسؤول الأميركي، التزام الولايات المتحدة طويل الأمد تجاه أمن المنطقة برمتها.

ولم يعلق التحالف الدولي ولا الولايات المتحدة حتى الآن على الهجمات التركية، واكتفت الأخيرة بتحذير أطلقته قبل الضربات بيوم واحد من سفارتها بأربيل حول عملية عسكرية تركية محتملة في الشمال السوري.

الجنرال مظلوم عبدي، قائد قوات سوريا الديمقراطية قال خلال تصريح في وقت مبكر من اليوم، إن الحرب لن تصب في مصلحة أي طرف مؤكداً أنهم يحاولون “تفادي فاجعة كبرى”، لكنه حذّر في نفس الوقت من تأثيرها على المنطقة برمتها مبدياً استعداد قواته للمعارك على نطاق واسع.

إعداد وتحرير: عكيد مشمش