القصف على مدينة القامشلي يتسبب بإصابة عائلة سريانية

القامشلي ـ ريم شمعون ـ NPA
تعرضت مدينة القامشلي مساء أمس الأربعاء لقصف بعدة قذائف كان مصدرها الجيش التركي، أسفرت عن إصابات بين المدنيين إضافة لتضرر عدة أبنية.
وكان القصف تركز على الشارع العام قرب حي البشيرية في مدينة القامشلي، حيث سقطت إحدى القذائف بالقرب من محل تجاري، وقذيفة ثانية عند أحد المنازل في الحي، ما أسفر عن إصابة رجل وزوجته من العوائل السريانية القاطنة في المدينة.
"نورث برس" التقت مع والد الرجل ليتحدث عن تفاصيل إصابة ابنه التي تعرض لها جراء القصف، إ   ذ قال: كنا جالسين أمام المنزل، وفي تمام الساعة الثامنة مساء سمعنا صوت إطلاق نار، لأخبر ابني بأن يغلق المحل ويعود إلى البيت ليذهب بصبحة عائلته إلى بيت أخته".
يتابع صبري برصوم حبصونو، (71 عاما) والد فادي، بأنه سمع صوت قذيفتين بينهما خمس دقائق، ليتجه إلى بيت فادي فيجد زوجته قد أصيبت بشظايا جراء قذيفة سقطت قرب المنزل، ما استدعاه لنقلها إلى المشفى.
والد فادي وفي طريقه برفقة زوجة ابنه إلى المشفى علم أن ابنه أيضاً أصيب بشظايا قذيفة سقطت في الشارع أثناء ذهابه لإغلاق المحل وتم نقله على إثرها إلى المشفى".
كان حصبونو والذي تعرض أيضاً لإصابات جراء القصف، يظن أن فادي قد ذهب إلى بيت أخته ليهرب مع عائلته من القصف.

في​​​​​​​ المشفى
طبيب في مشفى السلام في القامشلي، فرات مقدسي الياس، (62 عاماً)، يصف في حديثه مع "نورث برس" أحوال الإصابات التي وصلت إلى المشفى جراء القصف التركي، فيقول: "وصلت مساء أمس إلى المشفى أربع إصابات جراء القصف التركي اثنتان من بينها في حالة خطرة".
ويتابع الطبيب ما جرى بالتفصيل قائلاً: "حوالي الساعة الثامنة مساء أمس وصلت إلى المشفى أربع حالات اثنان من عائلة سريانية، هما الشاب فادي وبعده وصلت زوجته جولييت عيسى نقولا (٣٥ عام)، كلاهما قد تعرضا لشظايا جراء القصف التركي الذي استهدف مدينة القامشلي وكانت إصابتهما خطرة حيث أن جوليت كانت بحاجة لكمية كبيرة من الدم أثناء العملية".
وتركز القصف على الشارع العام قرب حي البشيرية في مدينة القامشلي، ما أدى لتضرر منزل ومبنى لمنظمة حقوق الإنسان في الجزيرة ومسجد باسم "جامع الشلاح".