أهالي السويداء يتفقون على أنّ أيّ اعتداء على الكرد هو اعتداء على كل السوريين

السويداء – جبران معروف – NPA
استنكر أهالي السويداء العملية العسكرية التركية الهادفة لـ"احتلال" أجزاء من شمال شرقي سوريا، داعين للتصدي لهذا العدوان على الأراضي السورية، عبر توحيد الصفوف بين السوريين، مترفعين عن جميع الخلافات الدائرة فيما بينهم.
حيث طالب رياض مهنا /47/ عاماً، يعمل في مجال البناء، في حديث مع "نورث برس"، الجميع وعلى رأسهم الجيش، حماية المنطقة بالتعاون مع "قسد".

وقال إنّ "العدوان التركي إن تم على الأراضي السورية في شرق الفرات، سيكون اعتداء مداناً بكل المقاييس ودليلاً على مطامع تركيا الموروثة لها".
وأضاف أنه "اعتداء على سوريا والسوريين بغض النظر عن موقف البعض من تجربة الإدارة الذاتية ومخاوف أخرى"، معلّقاً أنّ أهل المنطقة وخاصة الكرد هم سوريين.
من جانبه، قال عمار صبح، لـ"نورث برس"  إنه لا يمكن نسيان وقوف الإدارة الذاتية إلى جانب أهل السويداء، عقب اعتداء "داعش" على الريف الشرقي عام 2018، وتعاونهم في تحرير المخطوفين.
وتمنى أن تكون السويداء جغرافياً قريبة من شمال شرقي سوريا للوقوف إلى جانب إخوتهم، داعياً جميع السوريين "لرد هذا العدوان وأي اعتداء وخاصة من قبل تركيا التي تحتل جزء من أراضينا".
كما عبّر كثير من الناشطين الإعلاميين والمدنيين والسياسيين عن مواقفهم من التهديدات التركية عبر وسائل التواصل الاجتماعي.
فكتب الصحفي أسامة أبو ديكار، من السويداء، على صفحته في موقع "فيسبوك"، "الى الشامتين والمهللين للهجوم التركي على (المناطق الكردية) في الشمال.. هذه أراضٍ سورية، ويقطن فيها الكرد السوريون.. وهذا الاعتداء هو على الأراضي السورية".
وأضاف "لا تَدَعْ موقفك من الكرد يطغى على سوريّتك.. سوريا لكل السوريين.. والاعتداء هو على كل سوريا"، معتبرا أن "أمريكا تخلط الأوراق في المنطقة من جديد.. والتركي سوف يدفع الثمن لاحقاً، والمهر هو الدم السوري (كرداً وعرباً)".
من جانبه، قال الناشط السياسي والمحامي عادل الهادي، من مدينة شهبا بريف السويداء، عبر صفحته على موقع "فيسبوك"، "لن يكون الاعتداء التركي على الأراضي السورية في الشمال سهلاً وليس نزهة بالتأكيد لأنّ قوات سوريا الديمقراطية ستتصدى له مدعومة من كل سكان المنطقة المستهدفين بالضرورة من قبل قوات الاحتلال التركي".
واعتبر أنّ "التهديد التركي باحتلال الشمال السوري هو تهديد لكل الأراضي السورية ولكل المواطنين السوريين أينما كانوا وهو اعتداء على السيادة السورية".
وطالب الحكومة السورية أن تقوم بواجبها في هذا الشأن الوطني وتعلن وقوفها إلى جانب قوات سوريا الديمقراطية ومجلس سوريا الديمقراطية في التصدي للعدوان التركي وأن تكفّ عن التماهي إعلامياً مع الإعلام التركي.
وعلّل موقفه بالقول "الكرد مهما اختلفت معهم في الرؤية هم مواطنون سوريون ويعيشون على أرضهم السورية وقد دافعوا عنها وقاموا بحمايتها وقدموا عشرات الآلاف من الشهداء في سبيل ذلك أما الأتراك فهم احتلال ولن يكونوا غير ذلك".