إيران تهدد بشن عملية عسكرية برية في العراق

أربيل – نورث برس

هددت إيران بشن عملية عسكرية برية في شمال العراق وتحديداً في مناطق حدودية داخل إقليم كردستان لملاحقة معارضين لنظام طهران، في حال لم “تلتزم” الجارة العراق بنزع سلاحهم.

ونقل تقرير لوكالة اسوشيتد برس عن العديد من المسؤولين العراقيين والكرد قولهم، إن قائد فيلق القدس الإيراني إسماعيل قاآني، هدد بعملية عسكرية برية في شمال البلاد، إذا لم يقم الجيش العراقي بتحصين الحدود المشتركة بين البلدين ضد جماعات المعارضة الكردية.

وأعطت إيران التحذير للسلطات العراقية بما فيها إقليم كردستان من قبل قاآني، الذي وصل إلى العاصمة بغداد الاثنين الفائت، في زيارة غير معلنة.

وهذا الهجوم، في حال تم تنفيذه، سيكون غير مسبوق في العراق، بينما تشهد إيران تداعيات الاحتجاجات الشعبية منذ أكثر من شهرين على خلفية مقتل الفتاة الكردية جينا أميني (مهسا) على يد الشرطة في طهران، والتي تراها طهران “مؤامرة أجنبية” دون تقديم أدلة.

وتزعم إيران أن جماعات المعارضة الكردية التي تتحصن في مناطق بإقليم كردستان، تحرض على الاحتجاجات المناهضة للحكومة في إيران وتهريب الأسلحة إلى البلاد.

وهذه هي المرة الأولى التي يهدد فيها مسؤولون إيرانيون علناً بعملية برية بعد شهور من التوترات عبر الحدود ويطلبون من العراق نزع سلاح جماعات المعارضة النشطة داخل أراضيه، وفقاً للوكالة الغربية.

وقتل حتى الآن في الاحتجاجات قرابة 300 شخص، بينهم أيضاً نسبة قليلة من رجال أمن كبار في محافظات البلاد الغربية ذات الغالبية الكردية.

ويأتي هذا التهديد بعد أيام من عملية صاروخية نفذتها إيران ضد قواعد للمعارضة في كويا بمحافظة أربيل وقتل فيه ثلاثة على الأقل الأسبوع الفائت.

وتشن إيران الضربات بذريعة ملاحقة مقاتلي أحزاب كردية تتمركز في مواقع متفرقة من إقليم كردستان وتصفهم بـ”الإرهابيين”.

وطالب قاآني من العراق إما نزع سلاح قواعد تلك الجماعات وتحصين الحدود المليئة بالثغرات مع القوات العراقية لمنع التسلل، أو إنها ستشن حملة عسكرية مع القوات البرية وتواصل قصف قواعد المعارضة.

إعداد وتحرير: هوزان زبير