اغتيال وتوتر بعد يوم من انتهاء العمليات العسكرية في درعا
درعا – نورث برس
قُتل شخصان وأصيب ثالث، الأربعاء، في اغتيالين منفصلين بمدينة درعا البلد فيما شهد ريفها الشمالي توتراً وقطعاً للطرق، وذلك بعد أقل من 24 ساعة من إعلان القوات الحكومية انتهاء العمليات في المدينة وإنهاء حظر التجول.
وقال مصدر محلي من درعا البلد، لنورث برس، إن “أحمد الحمادي الملقب بالكعكي، وعمر المسالمة قُتلا إثر استهدافهما برصاص مسلحين مجهولين بعمليتي اغتيال منفصلتين في درعا البلد”.
وأضاف أن “خيرو الحمادي، كان برفقة المسالمة وأصيب بجروح بالغة الخطورة نقل على إثرها إلى أحد المشافي لتلقي العلاج”.
وأشار المصدر، إلى أن “الثلاثة هم عناصر في صفوف المعارضة السورية وتحصلوا على بطاقات تسوية عام 2018 ولم ينضموا بعدها لأي جهة عسكرية”.
وأمس الثلاثاء، سيطرت المجموعات المحلية على حي طريق السد بمدينة درعا بعد أكثر من أسبوعين على الحملة العسكرية ضد خلايا تنظيم الدولة الإسلامية “داعش”، والتي أوقعت نحو 40 قتيلاً من الطرفين.
وقالت مصادر محلية، لنورث برس، إن المسلحين المحليين رفعوا حظر التجول المفروض في حي طريق السد والمخيم بعد السيطرة على مقرات لخلايا “داعش”.
وذكرت أن الطلاب عادوا إلى مدارسهم وفتحت الأسواق التجارية وعادت وسائل النقل العامة للعمل منذ صباح اليوم.
وأشارت المصادر، إلى أن “مصير عدد من قادة خلايا التنظيم بينهم محمد المسالمة الملقب هفو ومؤيد حرفوش الملقب أبو طعجة لا يزال مجهولاً فيما رجحت المصادر هربوهم باتجاه أرياف درعا”.
وبعد انتهاء العملية شهدت أحياء درعا البلد هدوءً لساعات ليعود التوتر في ريفها الشمالي، في مدينة جاسم.
وقال مصدر محلي من المسلحين المحلين في مدينة جاسم، لنورث برس، إن “هدوء حذرا يسود مدينة جاسم بعد قطع مسلحين محليين عدد من الطرقات في وجه القوات الحكومية للمطالبة بالإفراج عن المعتقلين في سجون الأخيرة”.
وأضاف أن ضباطاً في القوات الحكومية طلبوا منذ مساء أمس الثلاثاء، الجلوس مع سكان المدينة ووجهائها من أجل التفاوض.
وذكر المصدر، أن “ضباط الحكومة كرروا صباح اليوم الاتصال من أجل الاجتماع مع وجهاء المدينة وقادة سابقين في المعارضة السورية وتم قبول هذا الطلب بعد التعهد بتنفيذ المطالب أو التصعيد بشكل أكبر”.
وأشار إلى أن المسلحين المحليين أرسلوا مندوباً عنهم للاجتماع مع ضباط الحكومة في مركز مدينة درعا لنقل المطالب.