آراء وتوقعات متضاربة حول اجتماعات آستانا 19نهاية الشهر الجاري

إدلب – نورث برس

قالت ميس كريدي عضو اللجنة الدستورية عن المجتمع المدني، إن اجتماعات آستانا القادمة “ستشكل فرصة لدى الدولة السورية لاستكشاف النوايا التركية بشكل أعمق، لأن الأمور تذهب باتجاه تسويات فربما هناك بعض الرغبة في المكاشفة السياسية”.

وتتباين التوقعات حول ما ستنتهي إليه اجتماعات آستانا 19، حيث ستجتمع الدول الضامنة “روسيا وإيران وتركيا” في العاصمة الكازاخية نور سلطان، وبحضور وفدي المعارضة السورية والحكومة وممثلين عن  الأمم المتحدة والأردن ولبنان والعراق كمراقبين نهاية الشهر الجاري.

وأضافت كريدي لنورث برس أن الأطراف التي سوف تجتمع في آستانا، “لابد أن توضح بعض المواقف السياسية أو إعطاء إشارات سياسية أكثر وضوحاً”.

“وهذا ربما تحتاجه الدولة السورية، بمعنى تراقب مدى الإفصاح السياسي أو تصريح سياسي لتركيا”.

والاثنين الماضي، أعلنت الخارجية الكازاخستانية، أن الجولة التاسعة عشر لمحادثات آستانا بشأن التسوية في سوريا، ستعقد في العاصمة الكازاخية نور سلطان نهاية تشرين الثاني/ نوفمبر الجاري.

توقعات متباينة

وتذهب قراءات سابقة لمعنين ومهتمين بالشأن حول اجتماعات آستانا السابقة بأنها فشلت، وأن المصير نفسه ينتظر آستانا 19.

فيما ترى كريدي أن “هناك تراكم في التفاهمات أدت إلى التخفيف من حدة المواقف، وهذا يعتبر إنجاز بالنسبة لاجتماعات أستانا”.

وأضافت أن اجتماع مثل آستانا فيه تنسيق على مستوى إقليمي ودولي وتداخل في مشاكل المنطقة وتداخل قوى عسكرية، “لا يمكن القول عنه فشل لأنها عملية تراكمية بخطوات فيه تشابك مصالح”.

وترى أن آستانا “نجحت على مستويات كثيرة”.

فيما كان لـ حسن الحريري، عضو المعارضة باللجنة الدستورية المصغرة، رأي آخر حيث قال إن “الدول الضامنة لمسار أستانا، تدرك حجم الصعوبات بشكل جيد، فهي تقوم بكسب الوقت فقط ولا تسطيع إسدال الستار على النزاع السوري”.

وأضاف الحريري في تصريح سابق لنورث برس، أن “الروس المعنيين الرئيسيين في مسار آستانا، مشغولون بشكل كامل بالحرب في أوكرانيا، وبالتالي سيكون اجتماع أشبه بالبروتوكولي فقط”.

وشدد على “اجتماعات أستانا هي للدول المنخرطة بالنزاع السوري مثل روسيا وتركيا وإيران، ولا دور للسوريين فيه”.

“لا انزياحات”

وقالت كريدي عن التحرك الدولي بشأن الملف السوري إن “المجتمع الدولي ليس ذو صبغة موحدة حيال الملف السوري”.

وأضافت أن الدول الغربية “كانت داعم للإخوان المسلمين وللمعارضة، وعملت للتطرف والإرهاب حواضن وعناوين سياسية”.

وأشارت إلى أنه “لا تزال الاصطفافات بذات المكان والانزياحات قليلة في الملف السوري بالنسبة للتحرك الدولي”.

وانتهت الجولة 18 من المحادثات بمشاركة ممثلين عن الحكومة السورية والمعارضة، وكذلك عن هيئة الأمم المتحدة، في العاصمة الكازاخستانية يومي 15 و16حزيران/ يونيو الماضي، دون أي نتائج ملموسة على الأرض، وفقاً لتقارير صحفية.

ولم تحقق الجولة 18 أي نتائج ملموسة تتعلق بالحل السياسي في سوريا، لتكون كسابقاتها.

برنامج عمل الاجتماعات

ونقلت وكالة “سبوتنيك” الروسية عن المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية الكازاخستانية، أيبك سمادياروف، أنه سيتم أيضاً بحث “التعزيز الشامل للعملية السياسية، وإجراءات بناء الثقة، بما في ذلك إطلاق سراح الأسرى والبحث عن المفقودين”.

وقال سمادياروف: “سيتم بحث التطورات على الأرض في سوريا، وتعبئة جهود المجتمع الدولي وفقاً للقرار الأممي 2642 لإعادة الإعمار وعودة اللاجئين إلى وطنهم”.

إعداد: إحسان محمد – تحرير: فنصة تمو