مسؤول في مخيم الركبان يعلق على المحاولات الروسية لدخول المخيم وإجراء المصالحات
درعا – نورث برس
قال محمد أحمد الدرباس، رئيس المجلس المحلي في مخيم الركبان، لنورث برس، إن ترويج روسيا للمصالحات في مخيم الركبان للاجئين السوريين على الحدود السورية الأردنية هو إعادة لـ”تعويم النظام السوري وإظهار التحالف بمظهر الفاشل”.
وقبل يومين، ذكرت صحيفة “العربي الجديد”، أن روسيا تسعى للدخول إلى مخيم الركبان، في ريف حمص الشرقي، لإجراء مصالحات لقاطني المخيم.
وأضاف الدرباس أن “روسيا تفعل كل ذلك من أجل إعطاء الصورة للعالم بأن الأوضاع في مناطق النظام جيدة والدليل رجوع الناس من مناطق سيطرة المعارضة السورية والتحالف الدولي إلى مناطق سيطرته”.
وأشار إلى أن تهدف بهذه الخطوة لإفراع المخيم والمنطقة من قاطنيها، “لإجبار التحالف الدولي على الانسحاب من تلك المنطقة الاستراتيجية له”.
وتدعم قوات التحالف الدولي فصيل جيش مغاوير الثورة الذي أصبح جيش سوريا الحرة بعد تغيير قائده السابق، وينتشر الفصيل في تلك المنطقة على حدود الأردن وسوريا والعراق وخاض معارك عدة ضد تنظيم “داعش”.
وتسعى الولايات المتحدة إلى قطع الطريق على القوات الإيرانية ومنع انتشارها في تلك المنطقة القريبة من الحدود الإسرائيلية أيضاً، بحسب تقارير إعلامية ومراقبين.
وشدد رئيس المجلس المحلي في المخيم، على أن “روسيا تريد إعطاء العالم صورة بأن التحالف وفصائل المعارضة السورية فشلوا بإدارة المناطق التابعة لسيطرتهم”.
وذكر أن “روسيا تريد تعويم النظام السوري وفرض سيطرته على كل المناطق السورية قبل رحيلهم من سوريا في ظل وضعهم السيء بسبب غزوهم أوكرانيا”.
وقال درباس: “الروس لم ينجحوا بتخفيف عدد قاطني مخيم الركبان إلا بعد إغلاق النقطة الطبية بالإضافة لمنع وصول المنظمات الإنسانية من عام 2019”.
وأرسل المجلس المحلي في المخيم، رداً على المحاولات الروسية، رسائل إلى التحالف الدولي متضمنة أسماء أشخاص “قتلهم النظام السوري في السجون بعد اعتقالهم من مراكز الإيواء بعد ضمانات تلقوها من روسيا بعدم ملاحقتهم”، بحسب الدرباس.
وبداية الشهر الجاري، بحث وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، مع نظيره الأردني أيمن الصفدي، الأوضاع في الجنوب السوري، كما تم بحث موضوع مخيم الركبان.
ويعاني سكان مخيم الركبان البالغ عددهم تقريباً 12 ألف نسمة، من حصار شديد منذ العام 2018، ومنع القوات الحكومية المؤسسات الدولية من الوصول إلى المخيم بحجة عدم توفر الأمن هناك.