المجموعات المحليّة تُسيطر على حيّ طريق السّد بدرعا بعد فرارِ عناصر “داعش”
درعا – نورث برس
سيطرَتْ المجموعات المحليّة على حيّ طريق السّد بمدينة درعا، الثلاثاء، بعد أكثر من أسبوعين على الحملة العسكرية ضدّ خلايا تنظيم الدولة الإسلامية “داعش” ومعارك أوقعت نحو 40 قتيلاً من الطرفين.
وقال قائد إحدى المجموعات المحليّة المشاركة في الحملة، لنورث برس، إنَّ “حيّ طريق السّد خالي من خلايا تنظيم داعش، بعد أنْ تمَّ السيطرة عليه وتمشيطه بالكامل”.
وأضاف القيادي الذي طلب عدم ذكر اسمه، أنَّ أكثر من 30 عنصراً من تنظيم “داعش” قُتِلوا خلال الاشتباكات منذ أكثر من أسبوعين في الحيّ المحاصر.
وأشار إلى أنَّ عناصر آخرين برفقتهم قادة من أبرزهم مؤيد حرفوش المُلقب بـ أبو طعجة، ومحمد مسالمة الملقب بـ هفو، تمكنّوا من الفرار خارج الحيّ بعد اشتباكات عنيفة شهدتها ليلة أمس.
ورجّحَ أنَّ عناصر وقادة التنظيم قد فرّوا عبر طريق وادي الزيدي ومن ثمّ منطقة النخلة المحاذية لبلدة نصيب شرق درعا، وطريق قناة الريّ المحاذية لفرع المخابرات الجويّة وصولاً لبلدة النعيمة بريف درعا الشرقي.
ولا يزال حيّ طريق السّد يشهد انتشار للمجموعات المحليّة، حيث سيكون هناك عملية استكمال لتمشيط المنطقة صباح يوم غد، لإزالة مُتفجرّات يُحتمل أنَّ عناصر التنظيم زرعوها في أرجاء الحيّ.
وتعمل المجموعات المحليّة في الوقت الحالي على تأمين حيّ طريق السّد تحسباً لعودة خلايا التنظيم، ولحماية منازل المدنيين من السرقة حيث أنَّ سكان الحيّ لم يعودوا لمنازلهم بعد.
مصادر محليّة أخرى، رجّحَتْ أنْ تكون عملية خروج عناصر وقادة التنظيم من الحيّ المُحاصر، قد حصلَتْ بموجب تفاهم بين الطرفين.
وقالت لنورث برس، إنَّه “يُحتمل أنْ تكون المجموعات المحليّة قد أبقَتْ على منفذ للمحاصرين في الحيّ وسمحت بخروجهم”.
ومنذ بداية الحملة قُتِل ثمانية من عناصر المجموعات المحليّة، ومدنيين اثنين بينهما طفل يبلغ من العمر 11 عاماً.
يُذكَر أنَّ الحملة العسكرية التي بدأت منذ 30 تشرين الأول/أكتوبر الفائت، ضدَّ خلايا التنظيم في حيّ طريق السّد جاءت بعد يومين على تفجير انتحاري في منزل قيادي سابق في صفوف المعارضة، وقُتِل على إثرها أربعة مدنيين وإصابة خمسة آخرين بجروح.