بعد انقطاعٍ عن التعليم.. أطفال سهل الغاب يعودون للدراسة في مدرسةٍ وحيدةٍ

حماة – أوس الشامي – NPA
بعد عامٍ على انقطاعهم عن مقاعد الدراسة، يعود أطفال سهل الغاب بريف حماة الغربي إلى مدرستهم الوحيدة محمّلين بأمل الاستمرار بحياتهم الطبيعية، بينما يرافقهُم خوفٌ من قصفٍ لهذه المدارس.
بدأت مدرسة دار الأرقم بريف حماة الغربي التابعة "لمديرية تربية حماة الحرة" بالعام الدراسي الجديد باستقبالها /200/ طالب من المرحلة الابتدائية، وباشرت دوامها بشكلٍ طوعيٍ بلا امكانياتٍ أو حتى كتب مدرسية.
مراسل "نورث برس" زار المدرسة وتحدّث مع مديرها علي العبيد, قال إنهم بدأوا بالدوام منذ أسبوعين ثم تحدّث عن الصعاب التي تواجههم.
وأشار العبيد إلى عدم توفر الدعم اللوجستي والكتب المدرسية, مما يضطرهم أن يعتمدوا على ما تبقى من كتب العام السابق, إضافة إلى أنّ جميع المعلّمين يعملون في المدرسة بشكلٍ طوعيٍ.
وقال "نحن مقبلين على فصل الشتاء والمدرسة تحتاج لبعض الترميم السريع، وكذلك تحتاج لوقود لمدافئ الغرف الصفّية إضافة إلى كلفة تشغيلية".
كما يعاني أهالي الطلاب من شراء الكتب والدفاتر لعدم توفرها في المناطق القريبة وكذلك غلاء سعرها في المطابع الخاصة.
فالطفل ياسر، وهو من طلاب الصف السابع الابتدائي قال إنه عاد مع عائلته من مناطق النزوح ليكمل دراسته ولكنه بسبب عدم توفر الكتب ينقل الدرس كاملاً على دفتره الوحيد برفقة /13/ طالباً آخراً في الصف.
وقال عبد الفتاح عبيد وهو مسؤول العلاقات في "مديرية تربية حماة الحرة", لـ"نورث برس", إنّ أكثر من /25/ مدرسة لا تزال مغلقة في مناطق سهل الغاب بسبب القصف المتواصل من قبل قوات الحكومة السورية وبسبب استمرار حركة النزوح.
وأضاف عبيد في ختام حديثه أنّ مدرسة "دار الأرقم" بريف حماة الغربي هي الوحيدة التي تعمل الآن في مناطق سهل الغاب. وأنّ /14/ مدرسة دُمّرت بالكامل جراء القصف والمعارك خلال الأربعة أشهر الماضية.