مسؤول تركي يكشف عن نيّة بلاده ملاحقة أهداف شمالي سوريا
القامشلي – نورث برس
كشف مسؤول تركي كبير، الثلاثاء، عن نيّة بلاده ملاحقة أهداف شمالي سوريا، على خلفية التفجير الذي وقع أمس الأول في شارع الاستقلال وسط مدينة إسطنبول.
وقال المسؤول التركي لرويترز، إنَّ “التهديدات التي يشكلها المسلحون الأكراد أو تنظيم الدولة الإسلامية “داعش” لتركيا غير مقبولة، مضيفاً أنَّ أنقرة ستقضي على التهديدات على حدودها الجنوبية بطريقة أو بأخرى”.
ووقع يوم الأحد الماضي، انفجار في مدينة إسطنبول، أودى بحياة ستة أشخاص وإصابة 81 آخرين بحسب تصريحات تركية رسميّة.
واتّهمَتْ السُّلطات التّركية وحدات حماية الشعب (إحدى التشكيلات العسكرية المنضوية تحت مظلة قوات سوريا الديمقراطية المدعومة من التحالف الدولي وواشنطن)، بالوقوف وراء التفجير.
وزعمَتْ السُّلطات التّركية أنّها اعتقلَت المُتهمة في التفجير وقالت إنّها امرأة تدعى “أحلام البشير” و دخلت الأراضي التركية عبر مدينة عفرين بريف حلب الشمالي.
وأضاف المسؤول التّركي الذي طلب عدم نشر اسمه، أنَّ “سوريا مشكلة أمن قومي بالنسبة لتركيا، هناك عمل يجري القيام به بالفعل في هذا الصدد”.
وذكر المسؤول التّركي أنَّ بلاده تشنُّ عملية عسكرية الآن في شمالي العراق ضدَّ مقاتلي حزب العمال الكردستاني، وأنها ستلاحق أهدافاً في سوريا عند الانتهاء من الحملة في العراق.
هذا ونفت وحدات حماية الشعب، أمس الاثنين في بيان، صلتها بالتفجير، مُتهمة السُّلطات التركية بالوقوف وراء التفجير المميت.
وأضافت أنَّ الرئيس التركي يسعى لخلق ذرائع لشنّ عملية عسكرية جديدة شمال شرقي سوريا، كورقة دعم في الانتخابات المقبلة في تركيا.
وتزعم تركيا أنَّ قوات سوريا الديمقراطية المدعومة من أميركا والتحالف الدولي منذ العام 2014 في حربها ضدَّ تنظيم داعش، هي امتداد لحزب العمال الكردستاني المناهض لتركيا، وتشكل خطراً على الأمن القومي التركي.
بدوره نفى القائد العامّ لقوات سوريا الديمقراطي مظلوم عبدي، صلة قواته بتفجير إسطنبول، وقال عبدي في تغريدةٍ على حسابه في “تويتر” إنّنا نؤكد أنَّ قواتنا ليس لها علاقة بتفجير إسطنبول، ونرفض المزاعم التي تتهم قواتنا بذلك”.
وأمس الاثنين، ذكر بيان لدائرة العلاقات الخارجية في الإدارة الذاتية لشمال شرقي سوريا، أنَّ الاتهامات التّركية تتماشى مع سياسات تركيا وأفعالها، لهدف خلق الحجج والذرائع لشنِّ هجماتٍ على مناطق الإدارة الذاتية في شمال شرقي سوريا.