ادارة سد الفرات: لا تنسيق مع دمشق في ادارة وصيانة السد

الطبقة- يحيى عمر/فياض محمد-NPA
تعرض سد الفرات لأضرار كبيرة نتيجة المعارك التي وقعت بين قوات سوريا الديمقراطية المدعومة من التحالف الدولي من جهة، وتنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) من جهة أخرى، حيث دمّر الأخير غرفة عمليات السد وفجّر المجموعات المائية  قبيل هزيمته وخروجه من المنطقة.
ويقع سد الفرات بالقرب من مدينة الطبقة /50/كم شمالي الرقة، ويعد سداً ترابياً ذو طبقة صلبة في الوسط لمنع تسرب المياه، إذ يتألف جسم السد الترابي من الرمل والحصى.
"لا تنسيق مع دمشق"
حول عمليات الصيانة التي أُجريت على السد, قال أحمد أوسو رئيس شعبة الروافع في السد "تمكّنا بجهود الخبرات المحلية في المنطقة، وبدعم الإدارة الذاتية الديمقراطية لشمال وشرقي سوريا، من العمل على صيانة السد، وتمكّنا من إصلاح أربع مجموعات هي /1-3-7-8 / من أصل ثماني مجموعات، وأربع مجموعات متوقفة عن الخدمة /2-4-5-6/", لافتاً إلى أن عمليات الصيانة تجرى حالياً على المجموعة السادسة.
وحول التنسيق مع الحكومة السورية، في عمليات الصيانة وإدارة السد، نفى أوسو وجود أي تنسيق مع الحكومة السورية في إدارة أو صيانة السد، لافتاً إلى أنه، قبل الأحداث في سوريا كانت هناك ست مجموعات في الخدمة، اثنان منها متوقفة عن العمل حالياً، وهذه المجموعات تحتاج لخبراء روس.
وعن دور المنظمات الدولية في المساعدة على تشغيل وصيانة السد، أوضح  أوسو، أن المنظمات لم تقدم أي شيء في هذا الاطار قائلاً "المنظمات تقدم الوعود فقط".
 أكبر احتياطي مياه في سوريا
وتشكلت خلف السد بحيرة كبيرة، تعد من أنظف البحيرات الصناعية العذبة في العالم، ويبلغ طولها أكثرمن /80/كم، وعرضها /8/كم، وهي أكبر احتياطي مياه في سوريا إذ تبلغ كميات المياه المخزنة فيها أكثر من/14/مليار متر مكعب.
وبيّن أوسو أن "أضرار كبيرة جداً لحقت بالسد حيث دمّر تنظيم "الدولة الإسلامية" غرفة العمليات بشكل كامل، وفجّر المجموعات المائية، وبوابات الوفيد، وتعرضت الطوابق العلوية للقصف في الكتف الأيمن والأيسر للسد."
وأشار رئيس الشعبة  إلى أن إدارة السد تنسق مع الإدارة الذاتية لتوفير قطع الصيانة من أي جهة كانت، لتشغيل باقي المجموعات.
وعن طاقة السد بيّن رئيس الشعبة، أن كل مجموعة تولد /110/ميغاوات ساعي، وتغذي مناطق شمال وشرقي سوريا بالكهرباء، منوهاً بأن في "الأعوام السابقة كان الوارد المائي قليلاً جداً، ولا يستطيع أن يُشغل أربع مجموعات، أما هذا العام فهو جيد".
انتعاش اقتصادي
وينظم سد الفرات مجرى النهر ويساهم في درء أخطار فيضانه، ويروي حوالي/640/ألف هكتار من الأراضي الزراعية، وتعتبر المحطة الكهرومائية للسد من أكبر المحطات التي تولد الطاقة الكهربائية في سوريا، بإنتاج سنوي من الطاقة يقدر ب/2.5/مليار كيلو واط ساعي، حسب قول ادارة السد.
يذكر أن سد الفرات بني عام /1968/ م على نهر الفرات واستمر بناؤه نحو خمس سنوات تقريباً، بطول /4.6/كم وارتفاعٍ أكثر من /60/متراً، وعرضه من القاعدة /512/متراً، ومن الأعلى /19/متراً.