خبراء الأمم المتحدة: تركيا تستخدم تشريعات مكافحة الإرهاب ضدّ نشطاء حقوق الإنسان
القامشلي – نورث برس
اتهمَ خبراء أمميون في مجال حقوق الإنسان، الاثنين، تركيا باستخدام تشريعات مكافحة الإرهاب، بهدف ترهيب المدافعين عن حقوق الانسان، في إشارة إلى قضية اعتقال رئيسة نقابة الأطباء التّركية “شيبنم كورور فنجانجي”.
وحثَّ الخبراء في تقرير لهم، السُّلطات التّركية إلى الإفراج الفوري وغير المشروط عن الطبيبة “فنجانجي”، والجهات الفاعلة الأخرى في المجتمع المدني المحتجزين لأسباب سياسية.
وقال خبراء الأمم المتحدة، في تقريرهم إنَّ “فنجانجي وهي طبيبة شرعية وخبيرة مناهضة للتعذيب معترف بها، ساعدت في تطوير المعايير المرجعية للأمم المتحدة بشأن التحقيق في قضايا التعذيب وتوثيقها (بروتوكول إسطنبول).
واعتبر الخبراء أنَّ اعتقال فنجانجي “جزء من نمط مُتعمَدّ لتطبيق تشريعات مكافحة الإرهاب بهدف تشويه سمعة المدافعين عن حقوق الإنسان والمنظمات وتعطيل حقوق الإنسان الحيوية والعمل الطبي”.
وذكروا أنَّهم وثّقوا العديد من الحالات التي استخدمت فيها تركيا قوانين مكافحة الإرهاب لإدانة واحتجاز جهات فاعلة في المجتمع المدني، على “أسس زائفة”.
وحذّروا من أنَّ هذه الممارسات تهدفُ إلى “تقليص الفضاء المدني الآمن وتُقوِّض سيادة القانون وتتعدّى على الحريّات الأساسية والقيم الديمقراطية”.
وأشاروا إلى أنَّ دور النشطاء في مجال حقوق الإنسان يتمحور حول فضح الانتهاكات، والقانون الدّوليّ يحفظ حقهم في ممارسة حقوقهم في حرية التعبير وتكوين الجّمعيات.