بتهمة تهريب مُنفذة تفجير إسطنبول.. الاستخبارات التركية تعتقل 17 شخصاً بريف حلب

ريف حلب – نورث برس

اعتقلت الاستخبارات التركية والشّرطة العسكرية، الاثنين، 17 شخصاً من مسلحي الفصائل الموالية لها بينهم قيادييْن اثنين، بريف عفرين شمال حلب، بتهمة تهريب مُنفذة تفجير إسطنبول.

وأفادَتْ مصادر عسكرية، لنورث برس، أنَّ الاستخبارات التركية وبالتنسيق مع الشّرطة العسكرية نفذَّتْ مداهمات منذ صباح اليوم لعدّة منازل في بلدة راجو ومقر لفيلق الشام ومقرين للحمزات في ناحية بلبلية بريف عفرين.

وأمس الأحد، قُتل ستة أشخاص وأُصيب نحو ثمانين آخرين في تفجير بشارع الاستقلال بمدينة إسطنبول.

وفور وقوع الانفجار، اتهمت السُّلطات التّركية القوات العسكرية في شمال شرقي سوريا بالضلوع في التفجير، لتُعلنَ الخارجية التّركية اليوم اعتقال امرأة تُدعى “أحلام البشير” بتهمة تنفيذ الهجوم.

وأضافت المصادر، أنّه تمَّ اعتقال 17 شخصاً بينهم قيادييْن اثنين للمجموعات المسلّحة، بذريعة تهريب “أحلام البشير” المُتهمة في تنفيذ تفجير إسطنبول الذي وقع أمس الأحد.  

وفي وقت سابق اليوم نفَتْ دائرة العلاقات الخارجية في الإدارة الذاتية وجود أيّ قيد للمتهمة “أحلام البشير” في سجلات الإدارة الذاتية، مُشددة على رفضها للاتهامات التّركية.

ونُقِلَ جميع المعتقلين في عفرين إلى الأراضي التركية من أجل التحقيق معهم، بحسب المصادر ذاتها.

وذكرَتْ المصادر، أنَّ عمليات الاستخبارات التركية ستواصل عمليات المداهمة والاعتقال لجميع المتورطين في عمليات تهريب بين الأراضي السورية والتركية.

وتبيّنَ أنَّ الكثير من قيادات الفصائل الموالية لتركيا “حمزات، فيلق الشام، الجبهة الشامية،. السلطان سليمان شاه (العمشات)،لواء السمرقند وغيرها) متورطين في عمليات التّهريب.

هذا ونفت وحدات حماية الشعب في بيان، صلتها بتفجير إسطنبول، مشيرةً إلى أنَّ تركيا تحاول خلق الذرائع لشنِّ عملية عسكرية جديدة شمال شرقي سوريا.

واعتبرَتْ وحدات حماية الشعب أنَّ سيناريو وصول المتهمة إلى تركيا عبر مناطق خاضعة لسيطرتها والفصائل الموالية، مسرحية مُعدَّة من قبل الحكومة التركية.

ويزعم الرئيس التركي والحكومة التركية أنَّ القوات العسكرية التي تسيطر على مناطق شمال شرقي سوريا هي امتداد لحزب العمال الكردستاني المناهض لتركيا، وشنَّتْ تركيا ثلاث عمليات عسكرية داخل الأراضي السورية بذريعة محاربة الحزب.

ويثير الحدث الشكوك لدى الكثير من المحللين فيما يتعلق بتوقيته الذي جاء في أوقات حرجة تمرُّ بها البلاد، ولاسيما الانتقادات الجمّة التي تتعرض لها السُّلطات التّركية فيما يتعلق بجملة من الملفات الاقتصادية والسياسية المتدهورة.

إعداد: هاني سالم – تحرير: عدنان حمو