غرفة الأخبار – نورث برس
ستة أيام تفصلنا عن الحدث الكروي العالمي، كأس العالم 2022 المقام في دولة قطر، والذي لاقى رواجاً كبيراً في الأوساط الرياضية والصحفية التي تناولت انتقادات طالتها ومزايا أضافت لمسات جديدة إلى المستديرة العالمية.
وتنطلق منافسات بطولة كأس العالم 2022 في قطر كأول بلد عربي تستضيف البطولة فى الفترة ما بين 20 تشرين الثاني/ نوفمبر حتى 18 كانون الأول/ ديسمبر على ثمانية ملاعب تم تجهيزها للبطولة.
انتقادات بالفساد
ومنذ حصول قطر على حق استضافة البطولة عام 2010، لم يتوقف سيل الانتقادات الموجهة لها، والتي تنوعت وفق كل مرحلة، فقد وجهت اتهامات في البداية، إلى مسؤولي الاتحاد الدولي لكرة القدم بالفساد، والسماح لقطر بشراء حق استضافة كأس العالم، وهي اتهامات لم يتم إثباتها.
وبعد أن خفت صوت الاتهامات، بشأن شراء قطر لحق استضافة المونديال، ركزت منظمات غربية لحقوق الانسان وما تزال تركز، على ملفات المعاملة السيئة للعمال الأجانب، الذين شاركوا في بناء المنشآت الرياضية الضخمة، التي ستستضيف البطولة، بجانب سجل قطر في مجال حقوق المرأة، وكذلك حقوق المثليين جنسيا.
ووفقاً لمنظمة هيومان رايتس ووتش لحقوق الإنسان، فإن آلاف العمال لقوا مصرعهم، أو أصيبوا في ظروف غامضة، أثناء بناء الملاعب، والبنية التحتية الخاصة بالبطولة العالمية، كما تعرض بعضهم لسرقة الأجور، وأجبروا على دفع رسوم وساطة باهظة.
ودعت المنظمة، الاتحاد الدولي لكرة القدم “فيفا”، إلى تعويضات لا تقل عن 440 مليون دولار للعمال الأجانب، الذين “تعرضوا لسوء المعاملة” في قطر، في ظل اتهامات بانتهاك حقوق هؤلاء العمال، وهي اتهامات نفتها الدوحة مرارا،وأكدت أنها بدأت وتواصل إصلاحات شاملة في هذا المجال.
من جانب آخر من الانتقادات، اتهمت هيومان رايتس ووتش الشرطة القطرية، بـ”القبض تعسفيا” على عدد من المثليين و”إساءة معاملتهم”. وهو ما نفته قطر، إذ وصف مسؤول حكومي قطري ما جاء في بيان هيومن رايتس ووتش في ذلك الوقت، بأنه “محض ادعاءات غير صحيحة بشكل قاطع “.
أما بالنسبة للقطريين، وكثير من المواطنين العاديين في المنطقة العربية، وعبر متابعة التعليقات على وسائل التواصل الاجتماعي، فإن تلك الانتقادات المتتالية لقطر، بسبب استضافتها لبطولة كأس العالم لكرة القدم 2022، لاتعدو أن تكون حملة منظمة فيها قدر كبير من التحامل.
ووصل الأمر ببعض الدول إلى التعليق بأنه على الاتحاد الدولي لكرة القدم ألا يمنح حق تنظيم البطولة لدول مثل قطر.
مزايا جديدة
لكن بالإضافة إلى هذه الانتقادات التي طالت الجهة المنظمة، هناك إضافات ومزايا جديدة على البطولة العالمية لهذا العام، أبرزها مشاركة حكام نساء والدقة الإلكترونية الكبيرة لحركة كردة القدم داخل الملعب.
وأبرز المستجدات التي ستظهر في المونديال 2022 هو مشاركة سيدات في لجان التحكيم، حيث تم اختيار من 105 دولة، كل من الفرنسية ستيفاني فرابار والرواندية ساليما موكاسانجا واليابانية يوشيمي ياماشيتا حكاماً داخل المستطيل الأخضر، بالإضافة إلى ثلاث مساعدات: البرازيلية نويزا باك والمكسيكية كارين دياز ميدينا والأميركية كاثرين نيسبيت، بحسب ما أعلنه الاتحاد الدولي “الفيفا”.
كما سيجري استحداثاً في بعض القوانين داخل الملعب إحدها توقيف كل لاعب عن المباراة التالية إذا تلقى إنذارين في مباريتين مختلفتين سابقتين خلال البطولة.
لكن لتجنب حرمان أي لاعب من خوض المباراة النهائية بسبب حصوله على البطاقة الصفراء الثانية له في البطولة في نصف النهائي، يتم “تصفير” عداد الإنذارات بعد ربع النهائي.
كما وستزود كرة المونديال بمستشعر وحدة القياس بالقصور الذاتي يرسل كل بيانات حركة الكرة إلى غرفة عمليات الفيديو بسرعة تُقدّر بـ500 مرة في الثانية، ما سيتيح معرفة مكان ركلها بدقة لامتناهية.
ومن خلال ذلك يتحقق حكام الفيديو من وضعيات التسلل المقترحة من البرنامج بالنظر لمكان ركل الكرة وخط التسلل قبل إبلاغ الحكم الرئيسي بالقرار، ولا تستغرق هذه العملية الدقيقة برمتها أكثر من بضع ثوان فقط.