دمشق.. فروق في أسعار التوصيل بين تاكسي الطلب عبر التطبيقات الإلكترونية والعادي

دمشق- نورث برس

منذ عدة أيام، طلبت شهد الخليل، اسم مستعار لطالبة جامعية، تاكسي أجرة على أحد التطبيقات الإلكترونية للذهاب إلى جامعة دمشق من منزلها في منطقة مساكن برزة، وكانت التكلفة 15 ألف ليرة سورية، وذلك بعد عدم تمكنها من الحصول على مقعد في سرفيس دوار شمالي.

في العودة إلى المنزل وبعد انتظار طويل أيضاً لم يحالفها الحظ بالحصول على مقعد ضمن السرافيس، ما اضطرها لركوب تاكسي أجرة من الشارع وطلب منها السائق 12 ألف ليرة سورية.

تقول الطالبة إنه تفاجأت بفرق السعر، إذ كانت تظن أن طلب تاكسي عبر التطبيق أرخص من التاكسي العادي.

وخلال السنوات الماضية، ظهرت خدمات لتطبيقات يتم تحميلها على الهواتف الذكية ومن خلالها يمكن للسكان طلب أقرب تاكسي أجرة لمكان تواجدهم.

ويستاء سكان من فرق الأسعار بين التاكسي العادية وأخرى يتم طلبها عبر التطبيقات وخاصة أن الأخيرة “تتدعي” أنها أرخص وأوفر.

وعلى وسائل التواصل الاجتماعي ينتقد الذين طلبوا تاكسي أجرة عبر التطبيق، الأسعار واتباع طرق طويلة للوصول إلى وجهة الراكب، إذ علقت دنيز خوري، “وشو بالنسبة ليلي بقلك هاد الطريق أسرع  وهو  بكون عم يلففك الشام لتزيد الأجرة أكتر وآخر شي يطلع ضعف المبلغ يلي كتبلك ياه التطبيق قبل ما تطلبو ومو مرة صارت معي أكتر من مرة بس للأمانة في عالم قمة بالذوق والأخلاق هدول عنجد الله يرزقون”.

فيما كتبت أمل sh، “صح بيفتل أحيانا.. وكمان ما برجعوا الكمالة يعني مشان 30 ليرة أخد 400 زيادة”.

بينما كتبت ميساء الحافظ، “ليش الرقم يلي بينطلب بالبداية غير الرقم يلي بيطلع آخر شي وبياخده السائق هي الشغلة بالفترة الأخيرة صايرة كل طلب عم يزيد الفين وتلاته واربعه عن الرقم المبدئي مع العلم ما كنتوا هيك أبدا وإذا في مجال تحلو موضوع الباقي من الحساب، بزيد 200 و300 ويمكن 700 بيضلو للكابتن اذا الواحد بيطلع كذا مشوار والله بتفرق معو”.

وعادة يروج أصحاب الشركات المسؤولة عن سيارات التي يتم طلبها عبر التطبيقات بأنها تمتاز بالسرعة والدقة وبأجرة تتناسب مع العداد المركب في السيارة والذي يبدأ بالأجرة في اللحظة التي يصعد إليها الراكب إلى السيارة.

ويقول جودت الباكير (30 عاماً) من سكان منطقة المزة وموظف في إحدى الشركات الخاصة، إن سائقي التاكسي عبر التطبيق “يلجؤون لاختيار طريق أطول للوجهة التي يختارها الراكب وذلك للحصول على مكاسب إضافية، بينما التاكسي العادي فيختار الطريق الأقصر”.

ويشير إلى أن الفرق في الأسعار يتراوح ما بين 3 إلى 4 آلاف ليرة سورية.

وتجد السيدة الأربعينية عفراء البكر، من سكان منطقة المزرعة بدمشق، أن تطبيقات التوصيل تضمن الأمان للراكب “لكن بنفس الوقت أسعارها غالبية، وكأن الواقع يقول لنا اضمن أمانك أكثر بسعر أغلى”.

إعداد: مرام المحمد – تحرير: سوزدار محمد