قوات التحالف مهتمة برفض أهالي الجزيرة للتهديدات التركية

سري كانيه/رأس العين-عبدالحليم سليمان-NPA
احتج الآلاف من أهالي مناطق مختلفة في الجزيرة أمام نقطة المراقبة الأمريكية التابعة للتحالف الدولي في قرية تل أرقم /8/ كم غربي مدينة سري كانيه بريف الحسكة الشمالي, رداً على التهديدات التركية باجتياح مناطق شرق الفرات.
وحمل وجهاء من شيوخ عشائر المنطقة رسالة أثناء لقاءهم بالقائد العسكري للقوات الأمريكية في قاعدة تل أرقم "النقيب مايك", طالبوا فيها أن تعمل قوات التحالف على منع تركيا من القيام بأي اعتداء على مناطق شمال وشرقي سوريا, ومن جهته قال القائد العسكري الأمريكي أنه سوف ينقل رسالة الوفد إلى قيادته العليا وأثنى تضحياتهم الكبيرة التي بذلوها في سبيل دحر الإرهاب على حد قوله.
وقال فواز الزوبع رئيس مجلس عشيرة الجبور العربية و الذي ترأس الوفد امام القاعدة الأمريكية في تل ارقم لـ"نورث برس"إنهم عبّروا لقوات التحالف عن رفضهم لإقامة منطقة آمنة  مهما كان عمقها ، وإنهم يرفضون بشدة "الاستفزازات التركية" مشيراً إلى رد الضابط الأمريكي الذي كان في استقبالهم و الذي أكد على إيصال رسالة الوفد إلى أعلى المستويات في التحالف الدولي.
وفي الأثناء قامت دورية برية أمريكية تابعة للتحالف الدولي بجولة في المنطقة الواصلة بين كري سبي /تل أبيض و سري كانيه/رأس العين ووصلت قاعدة تل ارقم أثناء تجمع أهالي الجزيرة.

مصير مشابه لعفرين وشنكال
و قالت امرأة ستينية والدة لمقتلين قضيا في حربهم ضد "تنظيم الدولة" الإسلامية إنها ترفض أن تشهد المنطقة حرباً جديدة و أنه ذاقوا مرارة التهجير و القتل ولا يريدون تكرار عفرين وشنكال ثانية على حد وصفها.
الفتاة روناز يونس, من بلدة تل تمر /40/ كم جنوب شرقي سري كانيه، جاءت لإيصال رسالتها إلى قوات التحالف حيث قالت لـ"نورث برس" إنهم يعيشون على أرضهم التاريخية ولا يحق لأحد مهاجمتهم.

التهديدات موضة إعلامية تركية
أما السياسي في "حزب اليسار الكردي" مصطفى فرحان, أشار إلى أن التهديدات التركية أصبحت موضة لدى النظام التركي عبر حملات إعلامية مستمرة.

نريد السلام لا الحرب
أمام مدخل القاعدة الأمريكية قالت والدة  ثلاثة مقاتلين فقدوا حياتهم في مواجهة "تنظيم الدولة" الإسلامية, "نريد السلام ولا نريد الحرب " و خاطبت الرئيس التركي رجب طيب أردوغان متساءلةً, "ألا يملك هذا الشخص عائلة وأولاد، ألا يدرك أن يشعر بالأسى ويدرك مأساتنا حيث فقدنا أولادنا؟" .

كارثة منتظرة
خليل عثمان السياسي في شمال وشرقي سوريا قال, إن جميع المكونات في المنطقة ترفض التهديدات التركية، وأضاف أن "تركيا تريد تخريب الحياة المشتركة التي يعيشها أبناء المنطقة", محذراً من وقوع كارثة إنسانية إذا ما شنت تركيا حرباً على مناطق شمال وشرقي سوريا.

قضية وجود
وقال المواطن إدريس نعمو/50/ عاماً "إن رسالتنا للقوات الأميركية و التحالف التي قاتلت مع قواتنا (قسد) أن يلتفوا بشدة للتهديدات التركية لأنها قضية وجود بالنسبة لنا" مضيفاُ "نحن على استعداد أن نكون دروعاً بشرية أمام القوات المقاتلة إذا ما حصل أي هجوم".
وكان الرئيس التركي قال أول أمس الجمعة إن قوات بلاده أتمت استعداداتها لشن عملية عسكرية شرق الفرات, وأن شن العملية قريب جداً .