العنف يتراجع في السويداء خلال شهر أيلول الفائت

السويداء – جبران معروف – NPA
شهدت السويداء خلال شهر أيلول/سبتمبر الفائت تراجعاً في نسبة معدلات العنف، مقارنةً بالأشهر التي سبقته، في ظل تسريباتٍ عن إجراء تسوياتٍ مع العديد من المتهمين بالتورط بأفعالٍ مخلّةٍ بالقانون وجناياتٍ.
وقالت مصادر محليةٍ مطلعةٍ في السويداء، طلبت عدم الكشف عن هويّتها في حديثٍ مع "نورث برس"، إنّ "عشراتٍ من المتورطين بأعمالٍ جنائيةٍ ومخالفاتٍ قانونيةٍ وتجارةٍ غير مشروعةٍ، إضافةً إلى العديد من التهم والمذكرات الصادرة بحقهم، تم إجراء تسوياتٍ أمنيةٍ لهم خلال الأسابيع الأخيرة".
واعتبرت المصادر أنّ "هذا الأمر دفع إلى انخفاض مستوى العنف والجريمة بشكلٍ عامٍ في محافظة السويداء، مقارنة بالأشهر الماضية، حتى أنه يتم الحديث عن عدم وجود أي مخطوفٍ حالياً لدى ما عُرف بعصابة عريقة ومجادل، حيث أنهم ملتزمون بالتهدئة لمدة ثلاثة أشهر ليتم خلالها تسوية أوضاعهم الأمنية".
من جانبها، أفادت جهاتٌ مطلعةٌ في السويداء، لـ"نورث برس"، بأنّه "سُجّل في السويداء خلال الشهر الماضي نحو /10/ حالات عنفٍ، توزعت على /6/ حالات قتلٍ وإصابة /4/ بجروحٍ".
وقالت ذات المصادر أنّ "أوّل حوادث العنف وقعت في الرابع من شهر أيلول/ سبتمبر عندما تعرض أحد أبناء السويداء لطلقٍ ناريٍ من مجموعةٍ كانت تقطع الشجر في حرش سليم بشكلٍ غير قانوني".
أما الحالات الأخرى كانت في العاشر من الشهر ذاته، إذ أصيب أحد أبناء بلدة الكفر جراء شجار تطور لتبادل إطلاق نار، وفي اليوم التالي قتل شاب من بلدة نجران جراء انفجار لغم في منطقة اللجاة أثناء رحلة صيد، وفي اليوم الذي يليه فقد شابٌ من بلدة عريقة حياته متأثراً بإصابته بعدة أعيرة نارية من قبل مجهولين.
كما توفي فتى بالسابعة عشر من العمر، جراء إصابته بطلقٍ ناريٍ في الرأس من سلاح صديقه عن طريق الخطأ.
وعقبها بيومين تعرض أحد المقاتلين في الفصائل المحلية مع ولده لإصاباتٍ خفيفةٍ جراء انفجار قنبلةٍ موضوعةٍ بسيارته، وفي الرابع والعشرين من الشهر ذاته، انتشر خبر مقتل معتقلين بعد أن تم اعتقالهم قبل عام ونصف العام، على خلفية اتهامهم بالانتماء إلى إحدى الفصائل المسلّحة المعارضة التي كانت تقاتل قوات الحكومة السورية في درعا.
كما قُتل شخصٌ في بلدة القريا في الريف الجنوبي للسويداء، جراء عيارٍ ناريٍ في الرأس على خلفية خلافٍ شخصيٍ".
وتصاعدت حدة الانفلات الأمني في السويداء خلال العامين الماضيين، وسط اتهاماتٍ للحكومة السورية بتعمّد زعزعة استقرار المحافظة لدفع أبنائها إلى الالتحاق في صفوف قواتها.