القيمر والعسل.. وجبة الإفطار المفضلة في القامشلي

القامشلي- إبراهيم إبراهيمي- NPA
يُعد القيمر (قشدة حليب الجاموس) والعسل، وجبة إفطارٍ مفضلةٍ لأهالي مدينة القامشلي شمال شرقي سوريا, حيث يتردد على السوق الخاص لمحال بيع القيمر والعسل في القامشلي الزوار الوافدون من الخارج, إضافةً لأهالي المدن المجاورة لتناول وجبتهم المفضلة .
ويقع سوق القيمر والعسل وسط سوق القامشلي, ويتكون من/ 12/ محلاً صغيراً يبيع القيمر والعسل, كما يمكن للزبون تناول الوجبة في أحد المحال.
 يقول كامل لولو صاحب أحد المحال لـ"نورث برس" إنّ أكلة القيمر والعسل هي أحد أكثر الأكلات شهرةً وتفضيلاً لدى أهالي القامشلي، كمان أنّها مفضلةٌ عند زوار المدينة من الريف أو المدن المجاورة.
 وينوه لولو  إلى بأنّ العاملين في الإعلام والمنظمات, يتناولون القيمر والعسل؛ كوجبة إفطارٍ طيلة إقامتهم في القامشلي.
أنواع
وللعسل الذي يُقدّم للزبون أنواعاً مختلفةً, منها البلدي والشوكي والجبلي, حيث يباع الكيلو منه ما بين/ 8 – 25/ ألف ليرة سورية (ما بين39-12  دولار) بحسب النوع والجودة.
بينما يباع كيلو القيمر بـ/6/ آلاف ليرة (حوالي 9 دولار) ويُخلط كمية صغيرة من القيمر مع العسل في صحنٍ واحدٍ, ويقدّم للزبون كوجبةٍ واحدةٍ بسعر ما بين/700- 1000/ليرة (حوالي 1 -1.5 دولار), "بحسب ما يُخلط بالجوز والفستق الحلبي", كما يقول لولو.
ويتردّد الناس من مدن شمال شرقي سوريا وأريافها إلى سوق القامشلي لغاية الطبابة أو قضاء أعمالٍ خدميةٍ, فيتناولون وجبة الإفطار من القيمر والعسل.
يقول الحاج علي شيخموس من مدينة الحسكة "لا توجد هذه الأكلة عندنا, فكلما آتي إلى هنا آخذ لأسرتي كيلو أو كيلوين, وأنا أتناول وجبتي هنا".
ويمتد عمر سوق القيمر والعسل لعهد الانتداب الفرنسي على سوريا, وكان السوق قديماً مخصصاً لبيع الخضار والفواكه, ثم تحول إلى سوق القيمر والعسل, حيث تتزايد كمية القيمر في الشتاء, فيباع في السوق وسطياً /400/ كيلو غرام يومياً, أما في الصيف فيباع وسطياً /150/ كيلو غرام يومياً, بحسب كامل لولو.
ولا تتوفر أكلة القيمر والعسل سوى في مدينتي القامشلي وديرك/المالكية, وتُعد أكلةً عراقية الأصل.