“خيمتي مهترئة”

بقطع نايلون صغيرة يرقع عبد الحميد الناصر ثقوب خيمته ليمنع تسرب الأمطار إليها, بعد ليلة  ماطرة مقلقة ظل فيها مستيقظاً خوفاً من أن تطوف خيمته.

يقول “الناصر” بينما يتجول حول خيمته حاملاً بيده لاصق وقطع نايلون, “استلمت الخيمة وهي مهترئة ومن دون باب, مع هطول زخات مطر خفيفة تسربت المياه إليها، فكيف إذا هطلت بغزارة”.

لم يمضِ على قدوم الرجل الخمسيني وعائلته إلى مخيم واشوكاني بالحسكة سوى شهرين, فبعد نزوحهم من ريف سري كانيه إبان الاجتياح التركي عام 2019, قطن في مركز إيواء بالحسكة.

“الناصر” واحد من آلاف النازحين القاطنين في المخيم الذين يعيشون في ظروفٍ صعبة, ومع قرب حلول الشتاءٍ لا يمتلكون أي وسيلة تدفئة تعينهم على مواجهة البرد, وسط تجاهل المنظمات العاملة في المنطقة لمعاناتهم.

تصوير: دلسوز يوسف

إعداد النص: هلز عبد العزيز